رئيس الدولة: ” سنعمل على إيجاد إطار لحوار وطني حقيقيّ وسنستمر في العمل بالاجراءات الاستثنائيّة مادام هناك خطر جاثم في المجلس النّيابي “

قال رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد « سنعمل في قادم الأيام على إيجاد إطار لحوار وطني حقيقيّ وليس حوارا كما حصل في السنوات الماضية ».
وأكّد قيس سعيّد في كلمة ألقاها اليوم الاثنين بقصر قرطاج اثر الاعلان عن تركيبة الحكومة واداء أعضائها لليمين الدستورية أنّ العمل والإرادة يتجهان إلى حوار مع الشباب بكل جهات الجمهورية ومع كل التونسيين والتونسيات ممن يقبلون بالحوار الثابت والصادق في كل مكان لاستكمال الثورة واستكمال حركة التصحيح والتحرير، مبرزا أنّه سيتم وضع مواعيد محدّدة لكلّ محطّة من هذه المحطّات.
وبخصوص الإجراءات الاستثنائيّة، قال رئيس الجمهوريّة « نريد أن نختصر التاريخ ولا نريد أن نبقى في ظلّ التدابير الاستثنائية ولكن سنبقي على العمل
بهذه الإجراءات مادام هناك خطر جاثم في المجلس النّيابي(المعلقة صلاحياته) وفي عدد من المؤسسات الاخرى وسنتعقب الفاسدين وستعود أموال الشعب للشعب وليس لمن يعمل على إسقاط الدّولة التونسية » .
وأمّا في ما يهم القمّة الفرنكفونيّة المزمع عقدها بجزيرة جربة (ولاية مدنين) في شهر نوفمبر القادم، أكّد سعيّد أنّ تونس مستعدة لهذه القمّة احسن استعداد، منتقدا بشدّة « الدّعوات الصّادرة عن تونسيين لإحباط عقد هذه القمّة بتونس « قائلا إنّه » يترفّع عن ذكر اسمائهم ».وذكر في هذا الشان بان أنّ « العمل كان حثيثا لتوفير كل ظروف النّجاح للقمة الفرنكفونية « ومشدّدا على أنّ « تونس آمنة وجزيرة جربة آمنة وأصدقاؤنا يعلمون جيّدا أنّنا مستعدّون كلّ الاستعداد لهذه القمّة ».
وتابع قائلا « من الفضائح دعوة أحدهم، أترفّع عن ذكر اسمه، قوى أجنبيّة وممارسة ضغوط على بلادنا وصلت لأكثر من 50 دولة، وكأنّنا دولة بلا سيادة
أو غير مستقلين، حيث اتجه إلى بعض العواصم والأحزاب والحركات والأشخاص لحثّهم على عدم تنظيم هذه القمّة بجزيرة جربة ».وشدد على أنّه « تتوفّر لديه تقارير عمّا فعله عدد من التونسيين بهدف إفساد العلاقة مع فرنسا على وجه الخصوص حول القمة الفرنكوفونيّة ».
واضاف مخاطبا الدّول المعنيّة بالمشاركة في هذه القمّة « إن أرادوا ألاّ يأتوا فتلك إرادتهم وإن جاؤوا سيتم الترحيب بهم ولكن لا نقايض سيادتنا
أبدا بخزائن الدّنيا كلّها ».
وعلى صعيد اخر وفي ما يتعلق ببعض القضايا والتّجاوزات، أكّد رئيس الدّولة أنه « يجب على النّيابة العمومية أن تقوم بدورها لأنه بمجرّد علمها بعدد من الجرائم يخوّل لها أن تتحرّك ». ولاحظ « أنّه لم تتم تتم ملاحقة اي أحد ولكن يجب على النيابة أن تقوم بدورها كاملا وسيتم تطهير القضاء لأن تطهير البلاد لا يمكن أن يتحقق دون تطهير القضاء »، مشيرا إلى أنّ « بعض القضاة وليس كلهم أصبحوا معروفين باسم قضاة شخص يعرفه الجميع ولا أريد ذكر اسمه ».
وقال « لو كان الأمر يتعلق بانقلاب لما كانت المظاهرات » مشيرا الى انه « لم يتم اعتقال اي شخص من أجل آرائه » ومضيفا  » هم الذين اعتقلوا الثورة بالقوانين التي وضعوها وبالخونة والعملاء ».
وقد استظهر رئيس الجمهورية في كلمته لدى تطرقه الى البرلمان (المعلقة اشغاله ) ببعض الصور التي تشير الى الفوضى والعنف التي شهدها مجلس النواب مؤكدا أنّ « هذه هي الدّيمقراطيّة التي يريدونها ».

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

رئيس الجمهورية يستقبل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية العقارية

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الخميس بقصر قرطاج الرئيس المدير العام للشركة الوطنية العقارية …