راضية الجربي : الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال سيوفر فرصا ثمينة للاستثمار والتشبيك بين باعثات المشاريع

أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي ،اليوم الثلاثاء، أن النسخة الثانية من الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال التي تحتضنه تونس يومي 29 و 30 ماي الجاري، سيوفر فرصا ثمينة للاستثمار والتشبيك بين باعثات المشاريع التونسيات و العربيات و الأوروبيات.
ويهدف الملتقى الذي تشارك فيه نساء أعمال من عدة بلدان عربية وأوروبية إلى جانب ممثلي الهياكل العمومية الوطنية ورؤساء الغرف التجارية، الى تطوير جسور التعاون العربي الأوروبي وتعزيز مجالات العمل المشترك بين القطاع الخاص العربي والأوروبي ودعم الاستثمارات .
ولفتت الجربي أن هذا الملتقى الذي ينظمه الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تحت اشراف رئاسة الحكومة وبالشراكة مع الشركة « المتحدة لتنظيم المعارض والمؤتمرات »، سيفتح الآفاق أمام سيدات الأعمال وباعثات المشاريع الصغرى التونسيات لتطوير مشاريعهن و الاستفادة من التجارب الأوروبية و العربية في هذا المجال.
وبينت أن هذه التظاهرة الهامة التي تشهد مشاركة 50 ضيفة وضيفا من مختلف الدول العربية والاوروبية من المختصين في تكنولوجيات الاتصال والاستثمار في التحولات الرقمية والاقتصاد الاخضر، تعد فرصة لانخراط نساء الأعمال التونسيات في مجالات استثمارية جديدة وتوسيع أنشطتهن و الانفتاح على الأسواق العربية و الأوروبية خاصة و أن الأغلبية الساحقة لصاحبات الأعمال التونسيات يشتغلن في مجال الصناعات التقليدية ويقتصرن على الاشتغال ضمن مشاريع صغرى.
وأفادت رئيسة الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ليلى بن خيرية ، بأن تونس تزخر بأكثر من 200 ألف صاحبة مؤسسة مختصة في عدة مجالات وعلى رأسها مجالا الخدمات والصناعات التقليدية ، مشددة على أن هذا الرقم قابل للتطور بفضل تضافر مجهود مختلف المتدخلين.
وبينت ان الملتقى يعد أيضا فرصة لحث صاحبات الاعمال الأوروبيات و العربيات على الاستثمار في تونس و التعويل في ذلك على الكفاءات التونسية العالية وجودة الخدمات التي توفرها .
وشددت على ضرورة العمل من أجل مزيد الترويج لصورة تونس وسمعتها المشعة على كامل افريقيا ، باعتبارها بلدا منفتحا ومعروفا بالتسامح وقبول الآخر واختلافاته ويحذق أبناء شعبه الكثير من اللغات كما يتمتع بخبرات و كفاءات عالية، مشددة على أن تونس تتوفر لها العديد الإمكانات التي تؤهلها لتكون منصة للاستثمار .
من جانبها بينت وزيرة الأسرة و المرأة و الطفولة وكبار السن آمال بالحاج موسى أن معدل ريادة الأعمال النسائية في العالم هو 30 بالمائة مقابل 10 بالمائة فقط في تونس، معتبرة أن هذه النسبة تعد دون المأمول بالنظر إلى كفاءات وإمكانيات المرأة التونسية الأمر الذي دفع اليوم الدولة التونسية الى وضع العديد من البرامج الهادفة الى تمكين المرأة اقتصاديا وعلى رأسها برنامج « رائدات » .
وأعلنت الوزيرة أنّ العمل جار من أجل إطلاق ورشة لإعداد استراتيجيّة للنهوض بمشاركة النساء في بعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة مع الحرص على تضمينها لتحفيزات جديدة على المستوى التشريعي وآليات النفاذ إلى إحداث المشاريع الصغرى والمتوسطة لتحقيق المساواة الاقتصادية وتكافؤ الفرص في خلق الثروة بما يتناسب مع ارتقاء المستوى التعليمي للنساء إلى نسب مرتفعة، حيث أن 83 بالمائة من النساء صاحبات المشاريع الصغرى والمتوسطة هنّ من حاملات الشهائد الجامعيّة.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة « المتحدة لتنظيم المعارض والمؤتمرات » هيثم يخلف من جهته، أنه لم يقع اختيار تونس لتنظيم هذا الملتقى بصفة اعتباطية وإنما لثراء تجربتها وتألق سائها على جميع المستويات ما جعل منها محط أنظار البلدان العربية والأوروبية وفرض اختيارها لاحتضان هذا الملتقى.
يذكر أن الدورة الاولى من الملتقى العربي الأوروبي لسيدات الأعمال كانت انعقدت في الفترة بين 13 و 15 نوفمبر 2019 في العاصمة المالطية لافاليت.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

الميزان التجاري الغذائي يسجل فائضا بقيمة 1386,4 مليون دينار مع موفى أكتوبر 2024

سجل الميزان التجاري الغذائي، خلال الاشهر العشرة الاولى من سنة 2024، فائضا بقيمة 1386,4 مليون …