قالت مصادر فلسطينية في سوريا إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائهما في دمشق قبل أيام، رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعبر عن رغبة بتلطيف الأجواء مع دمشق.
وتقول المصادر الفلسطينية إن زيارة زكي لدمشق، واجتماعه مع الأسد في 7 تشرين الأول الحالي، لم تكن مرتبطة بالوضع الفلسطيني الخطير في دمشق، ولا بالعلاقات الفلسطينية – السورية على الإطلاق، وإنما بدولة قطر وسياستها الخارجية.
وأعربت مصادر عربية وفلسطينية عن استغرابها للزيارة المفاجئة لزكي لدمشق، والتي انتهت من دون أن تتسرب أي معلومة عن دوافعها وغاياتها، ولاسيما أن هناك جهة وزارية قوامها زكريا الأغا واحمد مجدلاني هي المكلفة متابعة شؤون الفلسطينيين في سوريا مع السلطات السورية.
وتروي مصادر فلسطينية لـ«السفير» أن الشيخ تميم اتصل بالرئيس محمود عباس (أبي مازن) في احد أيام آب الماضي، ودعاه إلى مقابلته في الدوحة. وبالفعل زار أبو مازن الدوحة ليوم واحد، في 28 آب الماضي، وقابل الشيخ تميم، الذي طلب منه الاتصال بالأسد لتلطيف الأجواء مع السلطات السورية، وإعلام القيادة السورية بان قطر ستنتهج، بالتدريج، سياسة مختلفة عن السياسة الخارجية السابقة، مع أن تغييرا جوهريا في هذه السياسة لن يكون متاحا في الفترة المقبلة.
أما سبب التأخر في إرسال مبعوث فلسطيني إلى سوريا لهذه الغاية، فيعود إلى الأوضاع الخاصة بسوريا ما بين لقاء عباس وأمير قطر، وزيارة عباس زكي لدمشق.
السفير