ثمّن نائب رئيس مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية الليبية ووزير الصحة، رمضان أبو جناح، عراقة العلاقات التاريخية بين كل من ليبيا وتونس وكاشفا في ذات الوقت أنّ حجم التعاون بين البلدين كان من المفترض أن يكون أكبر مما هو عليه.
واعتبر أبو جناح خلال تصريح إعلامي، على هامش توقيع اتفاقية تعاون إطارية بين المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وجهاز تنمية وتطوير الجنوب، ليبيا تزامنا مع أشغال الدورة 38 من أيام المؤسسة تحت شعار “المؤسسة والتحولات الكبرى: التأقلم والفرص المتاحة” والمنعقدة بمدينة سوسة أيام 5 و6 و7 ديسمبر، أنّ دمج الاقتصاديين الليبي التونسي قد تأخّر رغم توفّر الإمكانيات المادية والبشرية.
وأوضح أنّ تونس تتميز بموقع مهم جدا ولديها استقرار سياسي وأصبحت دولة اقتصادية لديها مكانة في دول العالم ولها عقول بشرية وعدّة مقومات واذا ما تضافرت هذه الجهود مع الإمكانيات الليبية فسنحقق اقتصادا قويا متكاملا مشيرا إلى توفر فرص عديدة للتعاون بين البلدين على غرار الاستثمار في الطاقة الشمسية وفي الصناعات المختلفة وفي الزراعة على حدّ قوله.
وأشار المسؤول الليبي إلى وجود تحسّن في العلاقات بين البلدين وأنّ هناك لجان اقتصادية ولجان مشتركة على مستوى مجلس الوزراء الليبي والحكومة التونسية ورجال أعمال تشتغل على مزيد التعاون الاقتصادي معتبرا هذه اللقاءات مهمة جدا من أجل تطوير الوضع الاقتصادي الليبي التونسي.
وتابع المسؤول أنّ العالم اليوم هو فضاءات وهذه الفضاءات كلما كانت أكبر كلما كان حجم التعاون الاقتصادي كبيرا جدا وتأثيره عميق على البلدان المتشاركة.
ولفت إلى أنّ كامل المغرب العربي بإمكانه بلوغ اقتصاد قوي إذا ما ترك جميع الخلافات السياسية والعلاقات التقليدية القديمة.
هدى القرماني