شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين سلسلة غارات على بلدات في القطاع الأوسط بشرق وجنوب لبنان، في الأثناء طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين اللبنانيين إخلاء أي منزل تحول لموقع لحزب الله.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة 17 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية.
وقالت مراسلة الجزيرة إن الغارات استهدفت بلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح الطيري وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية جنوبي لبنان.
كما طالت محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن أكثر من 80 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في محافظة النبطية جنوبي البلاد.
ولفتت الوكالة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أيضا غارات كثيفة على مناطق شرق صور، بالإضافة إلى غارة على مجرى نهر الليطاني عند أطراف الدلافة جنوب لبنان.
وأضافت أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي يحلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا حتى نهر الليطاني.
بدوره، أعلن حزب الله مقتل اثنين من عناصره في مواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، مما يرفع حصيلة قتلاه إلى 505 منذ 8 أكتوبر الماضي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن ضربات مكثفة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن هجوم الجيش على لبنان جاء كضربة استباقية بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.
وأضاف أن عشرات الطائرات الحربية هاجمت أكثر من 150 هدفا في لبنان.
ودعا هاغاري سكان جنوب لبنان إلى الابتعاد فورا عن الأماكن والمنشآت التي يستخدمها حزب الله.
وطلب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من شعب لبنان إخلاء أي منزل تحول إلى موقع متقدم لحزب الله تجنبا للأذى.
وأفاد مراسل الجزيرة أن رسائل نصية واتصالات هاتفية إسرائيلية وصلت لسكان في جنوب لبنان للابتعاد عن مواقع أسلحة حزب الله.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن ما يجري الآن “مرحلة جديدة في القتال” في جنوب لبنان.
وحث غالانت الإسرائيليين على التحلي برباطة الجأش خلال الأيام المقبلة.
في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي أن سلاح الجو سيبدأ هجمات واسعة وقوية في كل أنحاء لبنان خلال ساعات الظهيرة.
وخلال الأسبوع الماضي تصاعدت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلا -بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل- و68 جريحا.
وفجر أمس الأحد، قصف حزب الله بصواريخ من نوع “فادي 1” و”فادي 2″ مواقع عسكرية في مدينة حيفا للمرة الأولى منذ بداية المواجهات، مما أسفر عن إصابة إسرائيليين وأضرار مادية كبيرة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال الحزب إن هذا القصف هو رد أولي على تفجير أجهزة الاتصال، والذي أوقع عشرات القتلى وآلاف الجرحى من عناصره والمدنيين في عدة مناطق بلبنان واتهم إسرائيل بالمسؤولية عن تلك التفجيرات.
بالمقابل، قصف الجيش الإسرائيلي 16 بلدة جنوبي لبنان، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3، وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على طرفي الحدود، مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.