موقع بلادي نيوز
أمضى اليوم الجمعة 19 جانفي 2024، بمقر الشركة بالمسعدين من ولاية سوسة، المدير العام لمجمع ليوني-تونس، محمد العربي رويس، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي على محضر اتّفاق حول الزيادة في الأجور لسنة 2024 لعملة المجمع بنسبة تبلغ 8.5 بالمائة.
وشارك في حفل التوقيع كلّ من الأمين العام المساعد المكلّف بالقطاع الخاص، الطاهر البرباري، والكاتب العام للجامعة العامة للمعادن، عبد العزيز العرفاوي، والكتّاب العامون لاتحادات الشغل بكل من سوسة والمنستير وبنزرت وأعضاء النقابة الأساسية بالشركة، والمتخصصة في صنع الكوابل الكهربائية والإلكترونية لقطاع السيارات، وأعضاء الإدارة.
وذكر المدير العام لمجمع ليوني-تونس، محمد العربي رويس، في تصريح لـ “بلادي نيوز”، أنّ هذه الزيادة في الأجر هي عامة واستثنائية سيقع العمل بها بداية من هذا الشهر بدلا من نسبة 6.75 بالمائة المنصوص عليها بالرائد الرسمي سابقا.
وأقرّ بأنّ هذه الزيادة سعي من الشركة إلى مزيد الإحاطة الاجتماعية بالعملة ودعم مكاسبهم المادية وأنّها جاءت تلبية لرغبة أعضاء النقابات الأساسية التي عبّرت عن أنّ الزيادة بـ 6.75 بالمائة نسبة ضعيفة لا تستجيب لتطلعات أبناء الشركة خاصة أمام غلاء المعيشة وارتفاع نسبة التضخم.
وأضاف رويس أنّ علاقة المؤسسة بشركائها الاجتماعيين ترتكز على الحوار والثقة والتعامل البناء وهو ما أثمر، وفقه، مناخا اجتماعيا سليما ساهم بفعالية في تطوّر الشركة وتوسّع نشاطها واستقرارها حسب قوله.
وأشار إلى أنه قد وقع ترسيم 1633 عونا خلال سنة 2023 في كافة فروع الشركة وهو رقم قياسي حسب توصيفه بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثير ذلك على حجم الطلبيات بالإضافة إلى تمكين ذوي العامل من الانتفاع بمنحة رأس مال الوفاة عند مفارقته الحياة، وجملة من الامتيازات والمنافع الاجتماعية الأخرى التي دأبت المؤسسة على توفيرها لأبنائها خلال المناسبات من رمضان وأعياد وعودة مدرسية، ومنح إنتاج وتأمين على المرض وغيرها.
وثمّن رويس الكفاءة والجودة في العمل التي يتمتّع بها عمال وإطارات الشركة، التي تجاوز تواجدها على الأراضي التونسية الـ 45 عاما، معتبرا إياهم مساهمين بدور فعّال في نجاح المؤسسة وإشعاعها عالميا الأمر الّذي شجّع الشركة الأم على ضخّ استثمارات ضخمة في تونس.
كما أبرز رويس ما يقدمه مركز الكفاءات بالشركة، والذي يضم 400 كفاءة تونسية من خريجي الجامعات ومهندسين ومختصين في الإعلامية، من دعم لكافة مواقع ليوني في أوروبا لافتا إلى أنّ هذا العدد سوف يتضاعف في القريب العاجل لأنّ مؤسسة ليوني قرّرت تعزيز مركز الكفاءات بفروع أخرى في كلّ من المكسيك والصين وسلوفاكيا.
واعتبر رويس ذلك فخرا لأبناء الشركة وللتونسيين الذين بإمكانهم البروز والتفوق على العديد من الجنسيات متى توفرت الظروف والمناخ المناسب داعيا رؤساء الأموال إلى النسج على منوال “ليوني” بوصفه مثالا يحتذى به في هذا الإطار حسب تعبيره.
وتابع بالقول “نحن نشغلّ حاليا 22 ألف عامل وعاملة ونسعى للمحافظة على عملتنا خاصة وقد قمنا بتكوينهم ولا نرغب في إقصاء أيّ منهم رغم ما نشهده من انكماش اقتصادي ما اضطرنا أحيانا إلى تشغيل بعض العمال 4 أيام في الأسبوع مقابل 50 و75 بالمائة من أجورهم”.
ومن جهته، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أنّ مجمع ليوني نموذج يحتذى به في الحوار الاجتماعي مؤكدا أنّه بالحوار الهادئ والمسؤول والشفاف والجدي يمكننا التوصّل إلى نتائج تأخذ بعين الاعتبار امكانيات المؤسسة وتطورها من ناحية والاستحقاقات الاجتماعية من ناحية ثانية وهو ما يفسّر وفقه تصنيف هذه المؤسسة في مراتب أولى عالميا.
وأضاف، خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل التوقيع على اتفاقية الزيادة في الأجر، أنّ ثقافة العائلة الواحدة من شأنها تعزيز حسّ الانتماء لدى العملة إلى مؤسستهم وتوفير مناخ مريح يحفّز العامل على الإنتاج والابداع.
كما أثنى الطبوبي على ما تقوم به شركة “ليوني”، ممّا أسماه، بالدبلوماسية الاقتصادية بفضل عمالها وإطاراتها واصفا إياهم “بخير سفراء لجلب الاستثمار لبلادنا”.
هدى القرماني
