تشير التقديرات النهائية لهذا الموسم 2024-2025 ببلوغ 130 ألف طن من الزيتون بجهة سوسة أي ما يعادل 26 ألف طن من الزيت وهو تقريبا ضعف معدل العشرية الفارطة المقدر بـ 70 ألف طن من الزيتون ما يعادل 14 ألف طن زيت وفقا لرئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، منال بن سلامية.
وأعلنت بن سلامية، خلال جلسة عمل بمقر ولاية سوسة حول تقييم الموسم الزيتي 2023-2024 والاستعداد للموسم 2024-2025، بإشراف المعتمد الأول وهب الغزواني وبحضور الأطراف المتدخلة في القطاع، نّه من المنتظر أن ينطلق موسم الجني والتحويل بالولاية بصفة مبكرة يوم 24 أكتوبر الجاري مشيرة إلى أنّ إنتاج الموسم الفارط قدّر بـ 37 ألف طن من الزيتون ما يعادل 7آلاف و400 طن من الزيت.
وقد ساهمت، وفق المسؤولة، التساقطات المطرية الهامة بكامل المعتمديات إثر سنوات متتالية من الجفاف خلال شهري ماي وجوان 2023 وديسمبر من نفس السنة وأفريل 2024 في تحسن محاصيل الزيتون مبينة أنّ الولاية تضم 5 ملايين و500 ألف أصل زيتون وأنّ مساحة الزياتين بالجهة تقدّر بـ 87 ألف هكتار ما يمثل 6% من مساحة الزيتون الجملية بالبلاد التونسية.
وأفادت بن سلامية أنّ جني محاصيل هذا الموسم تتطلب توفير يد عاملة بحوالي 11 ألف عامل.
ولفتت المسؤولة إلى توفّر 104 معاصر زيتون بالجهة منها 100 معصرة سلسلة متواصلة وواحدة ذات ضغط عال وثلاث معاصر تقليدية منوهة أنّ طاقة التحويل اليومية تقدر بـ 5931 طن في اليوم وأنّ طاقة الخزن الجملية للزيت بالولاية تصل إلى 12660 طن في المعاصر و28000 طن بالديوان الوطني للزيت.
وأضافت أنّ طاقة استيعاب مصبات المرجين الحالية تقدّر بـ 170000متر مكعب وهي كافية، وفقها، لاستيعاب كميات المرجين المتوقع فرزها لهذا الموسم والتي من المنتظر أن تصل 130000متر مكعب.
وتحتوي الولاية على 4 مصبات مرجين أحدها بسيدي بوعلي و3 مصبات بجهة القلعة الكبرى.
وذكرت بن سلامية أنه تمّ غرس مساحة 230 هكتار كغراسات جديدة خلال الموسم الفارط فيما تمت برمجة غراسة 220 هكتارا خلال هذا الموسم.
من جانبه وصف رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بسوسة، حسان اللطيف، أثناء تدخله خلال هذه الجلسة، كميات محاصيل الزيتون لهذا الموسم بالمحترمة وانتقد فتح المعاصر بصفة مبكرة محذّرا من عمليات السرقة التي يتعرض إليها الفلاحون. هذا ونادى اللطيف بضرورة الاعتناء بالمسالك الفلاحية المهترئة والتي تضررت أكثر جراء التساقطات المطرية.
أما المدير الجهوي لديوان الزيت، إبراهيم القلاعي، فشدّد على أن عمليات الجني المبكر للزيتون التي سارع بها الفلاحون هذه الأيام نتيجة اسوداد حبات الزيتون وسقوطها أرضا من شأنها الضرر بالثروة الوطنية خاصة وأنّ نسبة استخراج الزيت حاليا ضئيلة وتتراوح بين 8 و9 بالمائة فضلا عن عدم جودتها وهي غير قابلة لا للاستهلاك المحلي ولا للتصدير حسب قوله.
وتطرق القلاعي إلى أسعار الزيت قائلا إنها تبقى مرتبطة بالسوق العالمية مشيرا في الآن ذاته إلى أن بلادنا استطاعت أن تحقق إلى غاية غاية 30 سبتمبر 2024 عائدات بقيمة تفوق الـ 5000 مليون دينار من صادرات زيت الزيتون.
وأكد القلاعي أن طاقة الخزن لدى الديوان الجهوي للزيت كافية لتخزين مجمل إنتاج الولاية.
هدى القرماني