تتواصل، بمدينة سوسة، فعاليات المؤتمر السنوي لطب الاستعجالي في دورته الثانية والعشرين والذي كان انطلق الخميس 4 ماي ليمتدّ على ثلاثة أيام بمشاركة ما يقارب الألف مشارك من إطارات طبية وشبه طبية تونسية وأجنبية من فرنسا والمغرب والكوت ديفوار وليبيا.
وأشار سامي السويسي رئيس الجمعية التونسية لطب الاستعجالي، المنظمة لهذا المؤتمر، أن مداخلات هذا الأخير ستركّز على مستجدات الطب الاستعجالي في العالم.
كما سيضم هذا الملتقى ورشات تطبيقية حول كيفية التدخل في حالات الكوارث وورشات في الطب النفسي وأخرى خاصة بالممرضين في ما يتعلق بالتدخل في حالة الإنعاش القلبي الرئوي وكيفية القيام بتخطيط قلب وقراءة التخطيط ما من شأنه تحسين قدرات جميع المتدخلين في مجال الطب الاستعجالي.
ومن بين المواضيع التي سيتطرق إليها هذا المؤتمر أيضا طب ما قبل المستشفى قصد تبادل التجارب بين البلدان المشاركة والبحث في آفاق وتحسين مستوى هذا القطاع لمزيد تقريب الخدمات الصحية الاستعجالية من المواطن.
وأضاف السويسي أن مسابقات في المحاكاة ستجرى خلال أيام المؤتمر وهي تقنية تدريبية تمكّن من تدريب جميع المتدخلين في طب الاستعجالي سواء من ممرضين أو أطباء مختصين أو غير مختصين. كما ستقام بعض الدورات التكوينية في ما يخص تقنيات التواصل مع المريض ومع المواطن ووسائل الإعلام وفي ما بين الإطارات الطبية وشبه الطبية.
وأشاد السويسي بالدور الذي قام به الطب الاستعجالي في فترة الكوفيد مشيرا في ذات الوقت إلى النقائص التي يعاني منها والمرتبطة بالإمكانيات البشرية ومسألة هجرة الكفاءات خاصة من الصف الأول.
ودعا إلى ضرورة تحسين ظروف العمل وتوفير التجهيزات اللازمة والأدوية وتحسين البنية التحتية لأقسام الاستعجالي وحماية الإطار الطبي وشبة الطبي من أعمال العنف التي يتعرضون إليها أثناء العمل.
هدى القرماني