تحتضن مدينة سوسة ابتداء من اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024 وإلى غاية 24 من نفس الشهر فعاليات النسخة التاسعة من الملتقى الدولي للميكانيك والطاقة بحضور أكاديميين وباحثين وخبراء صناعيين في هذا المجال من تونس والجزائر والمغرب وتركيا وفرنسا وإستونيا.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية العالمية للباحثين في الميكانيك والطاقة، إلى ربط العلاقات بين الباحثين من مختلف الدول المشاركة لتبادل المعارف والخبرات ومناقشة التطورات العلمية والتكنولوجية الجديدة وأحدث ما توصلت إليه الهندسة الميكانيكية وهندسة الطاقة وإمكاناتها للتطبيقات المستقبلية، كما بيّن ذلك رئيس الجمعية، بسام الزغل.
ويتطرّق هذا الملتقى إلى مجالات عدّة في ميداني الميكانيك والطاقة على غرار الميكانيك المتقدمة، الطاقة والهندسة الذكية، المواد المبتكرة، السوائل والبنية، الفيزياء التطبيقية، التقنيات والتصنيع والمنتجات والإدارة وتوظيف الذكاء الاصطناعي للهندسة.
وأشار الزغل إلى أن عدد الورقات العلمية والتقنية المشاركة قد بلغ 190 ورقة في مختلف المواضيع ذات العلاقة متابعا أنّ هذه الأيّام ستشمل مجموعة من المداخلات والورشات التي ستكون مناسبة للباحثين المشاركين فيها لتقديم أحدث أعمالهم البحثية ومناقشتها.
وأوضح أنها ستتناول بالطرح مسائل الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الهندسية وكذلك آخر البحوث في مجال الطاقات المتجددة بمختلف أنواعها وفي ميدان الميكانيك عامة وفي مجال تصنيع المواد الجديدة والمحافظة على المحيط.
وتمكّن الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي المهندسين والباحثين من مواجهة التحديات بشكل أكثر فعالية وابتكارا وبلوغ مستوى تشغيلي عال ومتميز في المجالات الهندسية والبحثية.
من جهته اعتبر مدير المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، خالد العش، أنّ فعاليات هذا الملتقى تترجم الاستراتيجية الجديدة لمؤسسته الجامعية لاسيما في ما يتعلق بتشغيلية الباحثين الشبان.
ونوّه بأهمية المواضيع المطروحة من تقنية الذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة والتحوّل الطاقي قائلا إنها من الأولويات التي تعمل عليها الدولة التونسية حاليا.
وأضاف أنّ المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس لا طالما كانت سباقة في التفاعل مع متطلبات الساعة لافتا لتركيز الاستراتيجية الجديدة على الانفتاح على المحيط المباشر عبر تكثيف اللقاءات الثنائية بين المهندسين والصناعيين وكذلك على مستوى الباحثين في الدكتوراه لإنجاح البحث العلمي وإضفائه الصبغة التطبيقية الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على المجالين الصناعي والمجتمعي.
وأبرز العش أنّ مؤسسته الجامعية تضمّ كفاءات من مكوّنين ومؤطرين وطلبة باحثين وبها 30 مخبر بحث مؤكدا أنّها تعدّ من أكبر الأقطاب البحثية في تونس.
وأضاف أنهم يتحوزون على 10 آلاف ورقة بحثية منشورة في مجلات علمية مشهود لها فضلا عن احتلالهم المرتبة الأولى من حيث براءات الاختراع وتصدّرهم كذلك تصنيف مدارس المهندسين في شمال إفريقيا.
من ناحيته أفاد الأستاذ ونائب مدير المدرسة العليا لعلوم التكنولوجيا بحمام سوسة، معزّ الفقي، بأنّ مؤسستهم تدعم مثل هذه الملتقيات العلمية وتدفع بباحثيها للانخراط بها مشيرا الى مشاركتهم بعدّة ورقات بحثية في مجالي الميكانيك والطاقات المتجددة.
ولفت إلى أنّ المجال مفتوح وواعد بأن تكون بلادنا رائدة في صناعة الطاقات المتجددة وفي استغلالها وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطويرها وتطوير الهندسة الميكانيكية.
هدى القرماني