أعلنت مندوبة التربية بسوسة، زهية الحديجي، أنّ التحضيرات للعودة المدرسية 2024-2025 مازالت متواصلة مؤكدة زيادة في إجمالي عدد التلاميذ بالمؤسسات العمومية خلال هذا الموسم الدراسي والذي بلغ 147484 تلميذا مقابل 143521 تلميذا الموسم الفارط، بالإضافة إلى 23050 تلميذا يزاولون تعليمهم بالمعاهد الخاصة إلى حدود جوان 2024.
وذكرت المندوبة خلال جلسة عمل انعقدت، الأربعاء، بمقر ولاية سوسة لضبط الاستعدادات على مختلف المستويات للعودة المدرسية والجامعية والتكوينية، وأشرف عليها والي سوسة، نبيل الفرجاني، وحضرها جميع المتدخلين، أنّ عدد المؤسسات التربوية لم يسجل أيّ تغيير وظلّ في حدود 261 مؤسسة منوهة بغلق إحدى المدارس مقابل إحداث مدرسة ابتدائية بمواصفات عالية ببني كلثوم من معتمدية مساكن، قام بإنشائها أحد المواطنين بالجهة وتحتوي على 6 فصول ومن المنتظر أن تستقبل 120 تلميذا.
كما أشارت المندوبة إلى أنه ستتم إعادة فتح 3 مطاعم مدرسية بعد أن كانت مغلقة طيلة 4 سنوات بكل من مساكن والقلعة الكبرى وسوسة جوهرة.
وسلطت الحديجي الضوء على جملة من الإشكاليات التي تواجهها المؤسسات التربوية بالجهة والمتعلقة خاصة بالبنية التحتية المهترئة وخاصة بكل من مدرستي الغواليف وعين القارصي من معتمدية النفيضة ومدرسة الشراشير بمعتمدية سيدي الهاني واصفة إياها بـ “النقاط السوداء.”
وقد تعهد والي الجهة، نبيل الفرجاني، بحثّ المقاولين على التدخل من أجل إيجاد حلول لهذه المدارس مؤكدا عزوف عدد من المقاولين عن المشاركة في البناءات داخل المناطق النائية.
كما أكد ضرورة الحرص على نظافة المؤسسات التربوية بتظافر جهود الجميع داعيا إلى رفع شعار “عودة مدرسية نظيفة فكرا وساعدا”.
وتطرقت مندوبة التربية كذلك إلى النقص في الموارد البشرية من إطارات التدريس والتفقد وأعوان الإدارة والعملة وكذلك محدودية التجهيزات إلى جانب مشكل الكثافة العالية للتلاميذ في المناطق الجاذبة.
ودعت الحديجي إلى ضرورة التعجيل في سد الشغورات وإنجاز بعض المدارس الابتدائية المبرمج احداثها.
وبيّنت بأنّ الشغورات على مستوى المدرسين القارين قد بلغ عددها 300 بالنسبة للأساتذة بالمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي فيما بلغ عددها 101 بالنسبة للمعلمين وأساتذة التعليم الابتدائي.
أما على مستوى النيابات فأوضحت الحديجي أنّ هناك حاجيات خلال هذه السنة الدراسية إلى 97 إطارا في المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي و544 في مرحلة التعليم الابتدائي.
ومن أجل تدعيم النقص الحاصل على مستوى الأقسام في بعض المدارس، أشارت إلى أن مندوبية التربية بالجهة بصدد اقتناء وتركيز قاعات مسبقة الصنع بالإضافة إلى إعادة طلب عروض من أجل صيانة عامة.
كما أكدت المندوبة أنّ الإشكال المتعلق بالترفيع في عدد التلاميذ المقبولين في المدرسة الإعدادية النموذجية وقع حلّه بإضافة 3 قاعات تدريس وبصيانة 3 قاعات مغلقة بالنسبة للمعهد النموذجي بفضل تكاتف الجهود ومعاضدة المجتمع المدني.
هدى القرماني