قال الرئيس عباس في كلمة له ردا على اعتراف الرئيس الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل ان ” هذه الاجراءات المرفوضة تمثل اعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من الدور الذي كانت تلعبه في رعاية عملية السلام كما تمثل مكافأة لاسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية وتشجيعا لها على مواصلة الاحتلال والاستيطان والابارتهايد التطهير العرقي”.
ان الاجراءات الاميركية تصب في صالح الجماعات المتطرفة التي تحاول حرف الصراع في منطقتنا لحرب دينية .
لقد كنا خلال الايام الماضية على اتصال مع الدول العربية والشقيقة بشأن قضية القدس .
وقال “يا شعبنا الشجاع ان القيادة تتابع على مدار الساعة تطورات ومستجدات الموقف وتعكف على صياغة القرارات والاجراءات المناسبة بالتشاور مع الاشقاء العرب والاصدقاء”.
واضاف ان “هذه اللحظة التاريخية ينبغى ان تشكل لنا حافز بتسريع وتكثيف الجهود لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة وضمان انتصار شعبنا في نضاله من اجل الحرية والاستقلال، وستشهد الايام القادمة دعوة الهيئات والقيادات والاطرف الفلسطينية لاجتماعات وبصدد دعوة لاجتماع للمجلس المركزي ندعو لها جميع الفصائل لتأكيد الموقف الفلسطيني الموحد ووضع كل الخيارات امامهم”.
وقال الرئيس عباس “هذه الارض المقدسة حيث مسرى النبي محمد ومهد سيدنا المسيح، نقول ان القدس مدينة السلام مدينة المسجد الاقصى اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مدينة كنيسة القيامة. القدس عاصمة دولة فلسطين أكبر واعرق من ان يغير اجراء او قرار هويتها العربية، والقدس بتاريخها الذي تنطق به الشواهد في كل بقعة من ارجائها ومساجدها وكنائسها عصية على اي محاولات لاغتيال هويتها او تزوير تاريخها، وستدحر اي مؤامرة تستهدفها كما فعلت هذه المدينة المقدسة على مدى حقب التاريخ الطويلة”.
واضاف “ان قرار ترامب هذه الليلة لن يغير من واقع مدينة القدس ولن يعطي اي شرعية لاسرائيل في هذا الشان كونها مدينة فلسطينية عربية مسيحية اسلامية وهي عاصمة دولة فلسطين الابدية”.
وكالات