وقع رباح مكاوي 177 عقد عمل مؤقتا، خلال الأعوام التي قضاها في عمله، ولم ينل يوما عقدا دائما. ويقول الرجل الذي قرر اللجوء إلى القضاء إنه طالب في عام 2013 أن يتم تعيينه بعقد دائم إلا أن طلبه ووجه بالرفض.
ولم يجد الرجل ضالته في القضاء، إذ أن محكمة العمل أعلنت الثلاثاء، أنه سيتم “رفض جميع ادعاءات” مكاوي الذي عمل من العام 1992 إلى 2019 في مدينة أوبيرناي، شمال شرق فرنسا، معتبرة أنه لا وجود لـ”أدلة كافية”.
وقالت محامية رباح، إنه كان “ضحية تمييز وتصريحات عنصرية”.
الرجل الملقب باسم علي في المصنع، وهو أب لأربعة أطفال، يعتبر أن السبب وراء عدم منحه عقدا طويل الأمد هو التمييز العنصري بسبب أصوله العربية.
وبحسب أحد الأعضاء العاملين في النقابة، العديد من الزملاء يطلقون على رباح لقب “التاجر القذر” و “لا يريدون من عربي أن يعطيهم الأوامر”.
ورحبت شركة كروننبرغ في بيان صحفي بقرار المحكمة، ورفضت “رفضا قاطعا مزاعم التمييز والعنصرية”.
ويوجد في فرنسا نوعان من عقود العمل، عقد ذات مدة محددة، وفيه تحدد الشركة مدة العقد وتواريخ بدء وانتهاء فترة العمل. وبحال لم يتم تجديد العقد، يلغى بشكل تلقائي عند انتهائه.
أما بالنسبة لعقد العمل غير المحدد المدة، أو طويل الأمد، فيتم إبرامه دون تحديد موعد لإنهائه. وبالتالى لا يمكن لصاحب العمل أو العامل إنهاؤه دون وجود مبرر مشروع.
وفي العام 2019، طالبت محامية مكاوي من الشركة الفرنسية بتحويل العقود قصيرة الأمد لموكلها إلى عقود دائمة. إلا أن هذه الخطوة لم تفشل فقط بل توقفت الشركة منذ ذلك الحين عن توظيفه.
أورونيوز