بقلم هند لخضر
بلغت الحملة المتعلقة بالاستفتاء الشعبي حول مشروع دستور 2022 أسبوعها الثالث و لم يعد يفصلنا على يوم الاقتراع الموافق للخامس و العشرين من شهر جويلية الجاري سوى أربعة أيام و لم يعد أمام ممثلي الحملات الاستفتائية سوى 3 ايام للقيام بالدعاية السياسية سنحاول من خلال هذا العمل تسليط الضوء على الحملات الدعائية بولاية قابس و الآليات المعتمدة فيها خلال التسعة عشر يوما الماضية.
بالرغم من إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن الانطلاقة الرسمية للحملة الاستفتائية حول مشروع دستور 2022 منذ تاريخ الثالث من شهر جويلية الحالي إلا ان الهيئة الفرعية للانتخابات بالجهة لم تتلق أية تصريحات بتنظيم انشطة متعلقة بالاستفتاء سوى يوم الحادي عشر من الشهر ذاته، لتنطلق النشاطات بداية يوم الثالث عشر من شهر جويلية الحالي باجتماع بأحد المطاعم بالجهة لتفسير مشروع الدستور للحاضرين وتتواصل عشيتها بموكب سيارات مشترك يبن كل ممثلي الحملات الداعمة للمشروع بالجهة حيث جاب الموكب أجزاء من 5 معتمديات، لتكون شارة انطلق الحملة الدعائية لمشروع الدستور و التفسيرية له بولاية قابس.
فتواترت الحملات و تركزت في نقاط معينة من بعض المعتمديات ذات الكثافة السكانية ( قابس المدينة ، الحامة ، قابس الجنوبية) دون معتمديات اخرى ( مطماطة ، مطماطة الجديدة ، دخيلة توجان) كما يمثله الرسم البياني التالي الذي اعتمدنا من خلاله معطيات محينة للأنشطة المعلنة لدى الهيئة الفرعية للانتخابات بالجهة الى حدود الحادي و العشرين من شهر جويلية الحالي.
و لقد تنوعت آليات الحملات الدعائية المتعلقة بالاستفتاء حول مشروع الدستور_ دون الخروج عن المألوف_ فكثف ممثلو الحملات و الذين لم يتجاوز عددهم ال 5 بولاية قابس من إجمالي 148 بين مساند ومعارض مسجلا بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات للقيام بالحملة. لتتصدر آليات الخيمات و توزيع المطويات المرتبة الأولى من حيث الدعاية خلال هده الحملة بولاية قابس كما جاء في الرسم البياني التالي .
بالرغم من المجهودات المبذولة من مختلف الأطراف لزيادة الوعي المواطني بأهمية وحساسية هذا الرهان إلا ان عددا من المواطنين بقابس المدينة و الجنوبية أكدوا أن الحملات و الآليات المعتمدة بها لم ترتق الى مستوى الحدث، فالرهان مازال غامضا و غير مفهوم لدى شريحة هامة من المواطنين وفق تقديرهم و الذين دعوا المعنيين بالأمر إلى مزيد تكثيف الحملات التفسيرية
https://youtube.com/watch?v=G4zZdLbnBnQ%3Ffbclid%3DIwAR1tuVIgx116q2FsmMJvf8_8r7QV8wFPyGToW-ZXpjKZGDCom4aOnQOsw5Y
وفسر الخبير في الميدايا و الاتصال الدكتور صادق الحمامي ان ما يحدث في ولاية قابس ليس استثناء فجل الحملات حسب المتابعين لها تسير على نفس الوتيرة تقرييا نظرا لعدة عوامل منها غياب التمويل العمومي للحملات ومقاطعة عدد من الفاعلين السياسيين للمسار أشار الي ان الجسم الانتخابي لن يتأثر بهذه الحملات ولا بالآليات الاتصالية المعتمدة بها لافتا النظر الى غياب الدراسات و البحوث حول تأثير آليات الاتصال السياسي هذه على نوايا التصويت ، موضحا ان شبكة متداخلة من العوامل تؤثر مباشرة في نوايا التصويت استنادا الى العلوم السياسية.
https://youtube.com/watch?v=okt2aXIVeKg%3Ffbclid%3DIwAR2OuS5buvWHzRXhavih9S18ELxPhrHXUH16CeP3Lt5ltm0zTa5k1vM8I1w
وستتواصل الحملة حثيثة في اليومين القادمين بممثليها الخمس بولاية قابس من إجمالي 148 مسجلا بها في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، هذا وأكد رئيس الهيئة الفرعية بقابس فرحات بن احمد ان الهيئة قامت بالاستعدادات اللازمة وحددت الأماكن المخصصة للتعليق غير ان نسق التعليق بطيء جدا وفق تعبيره.
ويجدر الذكر ان عدد الناخبين المسجلين بولاية قابس بلغ في حدود 330 ألف مسجلا موزعين على 162 مركز اقتراع و298 مكتبا .