اعتبرت واشنطن أن إحياء الذكرى الـ70 لضحايا القنبلة النووية التي ألقتها على هيروشيما مع نهاية الحرب العالمية الثانية تبرز أهمية الاتفاق النووي مع إيران.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في اجتماع مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا على هامش مؤتمر وزراء خارجية رباطة دول آسيا في ماليزيا إنه شاهد مراسم الاحتفال، التي تذكر بأهمية تأثيرات الحرب المستمرة اليوم على الناس والدول بل تبرز أيضا أهمية الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة الست+ 1 مع إيران لتقليل احتمالات المزيد من انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف أن الذكرى السنوية تؤكد كذلك على أهمية الجهود التي بذلتها واشنطن ودول أخرى، سيما موسكو لخفض عدد الأسلحة النووية القائمة.
من ناحيته، تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في تصريحات بهذا المناسبة باقتراح مشروع قرار أممي لنزع السلاح النووي في العالم، موضحا أن اليابان تبذل جهودها من جديد من أجل عالم دون أسلحة نووية، بالتعاون مع القوى النووية وغير النووية على حد سواء.
وقرعت الأجراس الخميس 6 أغسطس/آب في هيروشيما اليابانية، إحياء لذكرى نحو 150 ألفا من أبنائها الذين قضوا عام 1945 بجحيم أول قنبلة نووية في التاريخ.
وبهذه المناسبة، تجمع آلاف الأشخاص صباح الخميس يتقدمهم رئيس الوزراء شينزو آبي وممثلون عن دول أجنبية في حديقة السلام التذكارية. التي أقيمت في المدينة إحياء للذكرى.
وأمام هذا الحشد وصف رئيس بلدية المدينة، كازومي ماتسوي، السلاح النووي بأنه “شر مطلق”، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل القضاء على الأسلحة النووية، وطالب بإنشاء أنظمة أمنية لا تعتمد على القوة العسكرية.
تصريحات رئيس بلدية هيروشيما، تأتي في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن تحركات القادة اليابانيين نحو الابتعاد عن دستورها السلمي، حيث يسعى رئيس الوزراء شينزو ابي وحكومته إلى تمرير مشاريع قوانين في البرلمان قد تسمح بإرسال جنود يابانيين إلى مناطق الصراع للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يثير تصاعد التوترات والاحتجاجات في صفوف المعارضة بخصوص ذلك.
وكالات