تعتبر صواريخ توماهوك، التي استعملتها البحرية الأمريكية لقصف قاعدة “الشعيرات” قرب حمص في سوريا، من أفضل وأكثر الأسلحة فعالية ودقة في الترسانة الصاروخية الأمريكية. فهذه الصواريخ يمكن إطلاقها من البوارج أو الغواصات في عرض البحر لضرب أهداف محددة بمساعدة الأقمار الصناعية.
صواريخ توماهوك هي من عائلة ما يعرف بصواريخ كروز ذاتية الدفع ولديها عدة استعمالات ومن الممكن تغيير رؤوسها المتفجرة بحسب الحاجة والهدف.
في سياق تحديث لهذه الصواريخ بات بإمكانها استعمال منظومة GPS لتحديد المواقع خلال توجهها نحو الهدف وحتى تغيير سرعتها خلال تحليقها، علما أنها تحلق على علو منخفض.
في آخر تحديث لهذه الصواريخ بات أيضا بإمكانها استعمال المعلومات والإحداثيات التي تصلها من عدة مصادر، أي من باخرة الإطلاق أو من جنود قرب الهدف أو من الأقمار الاصطناعية، مما يمكنها من تعديل مسارها خلال طيرانها نحو الهدف إن كان متحركا، علما أنه في جميع الأحوال يمكن لمطلق الصاروخ أن يتحكم به خلال فترة الطيران.
وضعت هذه الصواريخ في نسختها الأولى عام 1983 وتقوم بتصنيعها شركتا جنرال موتورز ورايثون/ ماك دونالد دوغلاس. يتراوح سعر الصاروخ الواحد ما بين نصف مليون ومليون ونصف مليون دولار أمريكي.
يمكن تجهيز هذه الصواريخ برؤوس متفجرة عادية 450 كلغ أو انشطارية وحتى نووية للتكتيكية منها، ويصل مداها إلى 2500 كلم وسرعتها إلى 880 كلم في الساعة.
الدول التي تمتلك صواريخ توماهوك هي الولايات المتحدة وبريطانيا واستعملتها البحرية الأمريكية لأول مرة في حربها مع العراق عام 1991.
وقد تم إنتاج ما يقارب 6000 صاروخ 2000 منهم في الخدمة حاليا. من الممكن مواجهة هذه الصواريخ بصواريخ أرض-جو متطورة كصواريخ باتريوت الأمريكية أو صواريخ س300 الروسية الصنع .
فرانس 24