مثل الوضع الاقتصادي والاجتماعي مثل محور اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج اليوم الاثنين بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس الاتحادالتونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول.
وقال الطبوبي في تصريح إعلامي، إن رئيس الجمهورية حرص في هذا اللقاء الذي جاء بدعوة منه، على تضافر كل الجهود من أجل إيجاد الحلول لتوفير المواد الغذائية والعناية بكل شرائح المجتمع وخاصة الطبقة العاملة وكذلك بالمستثمرين ورجال الأعمال.
وأكد أن الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سيكونان عنصرا إيجابيا في “رص الصفوف وضمان الوحدة الوطنية من أجل خلق الثروة وتجاوز كل الهنات والمعوقات”.
وأثنى الطبوبي على تأكيد رئيس الجمهورية في هذا اللقاء على أهمية المدرسة العمومية كمصعد اجتماعي وعلى مكانة المربيات والمربيين في المجتمع وعلى ضرورة أن تكون لهم “لفتة كريمة” في استحقاقاتهم الاجتماعية، مشددا على أن الثروة الحقيقية في تونس هي الثروة البشرية لاسيما الشباب الذين يحتاجون المربيات والمربيين “لتنوير العقول”.
وتطرق الرئيس أيضا إلى قطاع الصحة العمومية والقطاع العام بالتوازي مع القطاع الخاص وفق الطبوبي، الذي أعرب عن الأمل في أن تتظافر الجهود من أجل تجاوز كل الصعوبات، معتبرا أن كل عناصر النجاح في تونس متوفرة شريطة وجود تضامن حقيقي.
من جانبه أكد رئيس منظمة الأعراف أن المنظمات الوطنية كانت دائما إلى جانب الدولة للخروج من الأزمات التي قد تنقسم إلى أزمات داخلية وأزمات جيوسياسية عالمية.
وقال ماجول “أكدنا لرئيس الجمهورية أننا لن نسلم في دورنا الاقتصادي الوطني من أجل الخروج من هذه الوضعية الصعبة ومن أجل تحقيق النمو وخلق الخيرات والاستثمار والتشغيل والتصدير”، مبرزا الوعي بالصعوبات وبأن حلها يجب أن يكون تونسيا وبمشاركة القطاع الخاص الذي أكد رئيس الجمهورية ثقته فيه وفي رجال الأعمال الوطنيين.
وذكر بلاغ لرئاسة الجمهورية أن الرئيس قيس، سعيد أكّد خلال هذا اللقاء، على ضرورة الخروج من هذا الوضع الذي يستهدف مؤسسات الدولة والوطن، وشدّد على دور الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة في أقرب الآجال.
وجاء في البلاغ أن “اللقاء تناول جملة من القضايا والمواضيع المتصلة بتراكم الأزمات الناتجة عن الوضع العالمي ولكن أيضا عن سنوات طويلة من محاولات ضرب الدولة والمساس بوحدة الوطن.”
وحسب رئاسة الجمهورية تم التطرّق، أيضا، إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس، وإلى الغياب غير الطبيعي للعديد من المواد الأساسية بالنسبة إلى المواطن رغم أن هذه المواد متوفرة ولكن يتم احتكارها لتأجيج الوضع الاجتماعي، و”هؤلاء الذين يدفعون الأموال لتحقيق مآربهم يعلم الشعب التونسي جيّدا من هم وما هي ترتيباتهم الحالية واللاحقة”.
وات