أكّد محمد الغرياني آخر أمين عام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ على صفحته الخاصّة على الفايسبوك أنّه احتقر نفسه في السجن ولازال كذلك.
وأبدى الغرياني ألمه على الشعب التونسي الذي عانى سابقا و ما مازال “يدفع ثمن تجاذبات الحاكم و معارضيه” على حدّ تعبيره، ومع ذلك يقول “لا أحد سيقوى عليك أيها الشعب العظيم الحي الذي لا يموت“.
وفي ما يلي النصّ الّذي نشره محمد العرياني:
“من أنا لأعطي النصائح ؟ هذا شعور راودني كثيرا و صدقا انه مؤلم بقدر ألمي على هذا الشعب الذي عانى سابقا و هاهو مازال يدفع ثمن تجاذبات الحاكم و معارضيه الذين أكن لهم جميعا الاحترام بكل صدق. حادثة صغيرة وقعت لي منذ مدة حين مررت من أمام المقر السابق لما كان يسمى بالتجمع الدستوري الديمقراطي ، تلك البناية الشاهقة التي كنت أراها صغيرة أمامي انا محمد الغرياني ، عند دخولي لها كان يسود المكان حالة من الاستنفار و الاهتمام المبالغ فيه أحيانا و غير ذلك من التزلف و الصدق. هذه البناية الآن أصبحت مهجورة بعد أن أطاح شعبنا الأبي بنظام كانت جميع رموزه ترتادها و تداعى شموخها و طولها كما تداعت نفسي التي احتقرتها أيام سجني و مازلت عل الله يغفر لي و يسعد هذا الشعب و يحقق آماله. صدقا ، حين رأيت البناية أحسست نفسي صغيرا مثلها و لسان حالها يقول ” ما يدوم حال و يجيك يوم يا ظالم . ” يوم رأيت صور محمد مرسي بملابس السجن بعد أن كان رئيسا قلت ملعون الكرسي الذي لا يتعض أصحابه ومريديه مما يحدث و كما تدين تدان. لا أحد سيقوى عليك أيها الشعب العظيم الحي الذي لا يموت“.