أفادت تقارير صحفية نقلا عن مصادر مطلعة بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز وصل إلى قطر اليوم الثلاثاء لبحث احتمالات التوصل إلى صفقة موسعة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست أن بيرنز يسعى للضغط على حماس وإسرائيل لتوسيع مفاوضاتهما بشأن تبادل المحتجزين لتشمل الإفراج عن الرجال والعسكريين بعد أن اقتصرت على النساء والأطفال.
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن مدير السي آي يه يبحث في الدوحة مع مسؤولين قطريين وإسرائيليين الاستمرار بإطلاق سراح المحتجزين وجوانب أخرى من الصراع في غزة، حسب تعبير الصحيفة.
وأضافت أن وصول بيرنز إلى قطر اليوم الثلاثاء يشير إلى صعوبة المحادثات، كما أشارت إلى أن مدير الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) دافيد برنياع يشارك في هذا الاجتماع.
وكذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر قوله إن مدير السي آي إيه ومدير الموساد يجتمعان مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة “للبناء على التقدم” الذي تحقق على صعيد تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس لمدة 48 ساعة.
وأضاف المصدر أن مسؤولين مصريين يشاركون أيضا في اجتماع الدوحة الذي يبحث كذلك المرحلة التالية من اتفاق محتمل، وفقا لما نقلته الوكالة.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل يشارك في هذه المحادثات.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنه تم الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية مقابل 69 محتجزا في غزة وذلك خلال فترة الهدنة الأصلية التي امتدت 4 أيام.
وأوضح الأنصاري أن لديهم تأكيدا بإمكانية الإفراج عن 20 محتجزا في غزة خلال يومي الهدنة الإضافيين، مشيرا إلى أن قطر تعزز دورها في الوساطة للتوصل إلى هدنة إنسانية طويلة ثم وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار إلى أن أولويات الوساطة هي النساء والأطفال، ثم الرجال المدنيون، ثم العسكريون.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن تمديدها ليومين إضافيين، تتضمن تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بموجب وساطة دولة قطر بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وكالات