نظم مرصد « شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية » صباح السبت بالعاصمة ندوة وطنية حول « تعزيز دور المراة الريفية في الانتخابات المحلية القادمة ».
وأوضحت عضو هيئة النفاذ الى المعلومة نعيمة الذيبي، خلال مشاركتها في هذه الندوة، ان عدد النساء اللاتي ينحدرن من الوسط الريفي في تونس يبلغ اليوم 1 مليون و700 الف امرأة ويمثلن 50 في المائة من سكان هذه المناطق، مؤكدة انه رغم أهمية عددهن في التركيبة المجتمعية فأنهن يعشن عزلة تامة عن الحياة السياسية تمثيلا ومشاركة ولا ينظر اليهن في اغلب الا حيان الا كخزان انتخابي للأحزاب السياسية، فيقع ابتزازهن وحتى التغرير بهن لكسب اصواتهن في المواعيد الانتخابية.
وشددت الذيبي على ضرورة الانكباب اكثر على تعميق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي يخدم مصلحة المرأة الريفية وينزلها المكانة التي تليق بها في التنمية المحلية، مبرزة أهمية دعم جهود المجتمع المدني لتوعية هذه الفئة من النساء بحقوقهن كاملة دون رهن هذه الحقوق بمواقفهن الانتخابية والسياسية.
ولفتت عضو الهيئة المديرة لمرصد « شاهد » ذكرى الجباري الى أهمية دعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الريفية وتفعيل التشريعات ذات الصلة بما يسهم في تعزيز دورها في التنمية المحلية.
وقالت ان المراة الريفية ورغم سن عديد القوانين لفائدتها وانضمام تونس لجل الاتفاقيات الدولية التي تهتم بالمرأة، الا ان الواقع يبقى قاتما ومعاناتها لم تخف بل احتدت وتيرتها في العديد من الجهات والقطاعات الإنتاجية، ناهيك عن ارتفاع عدد ضحايا حوادث المرور من العاملات الفلاحيات وان 10 في المائة من هذه الشريحة معرضة لحوادث العمل وتواصل استخفاف ارباب العمل بحقوقهن في نقل امن وبيئة عمل فيها الحد الأدنى من ضمانات السلامة المهنيّة.
يشار الى ان هذه الندوة تندرج ضمن مشروع مرصد « شاهد » حول « تعزيز دور الفئات الهشة في الانتخابات المحلية القادمة » الذي يمتد تنفيذه من 1 جويلية 2021 الى 30 جوان 2022 بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية.
ويهتم الجزء الأول من هذا المشروع ب »تعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات المحلية القادمة’ وشمل 6 ولايات، فيما يتعلق الجزء الثاني منه بتعزيز دور المرأة الريفية وشمل أيضا 6 ولايات.
وات