كشف مسؤول أميركي في وزارة الدفاع بعض التفاصيل غير المعروفة عن الأحداث التي سبقت ورافقت الغارة الأميركية على “أبوت أباد” الباكستانية، التي انتهت بمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية قدمت قبل ساعات من العملية خطة احتياطية حول كيفية التصرف بحال فشلها.
وأعلن جورج ليتل، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية والذي كان إبان تنفيذ العملية مطلع أيار الماضي يعمل ناطقا باسم رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية “CIA”، ليون بانيتا، إن البيت الأبيض تسلم قبل ساعات من العملية وثيقة من 66 صفحة، نصفها يشرح تفاصيل العملية المرتقبة وتداعياتها وطريقة إعلانها للعالم.
وكشف ليتل أن النصف الثاني من الوثيقة كان يتعلق بخطوات احتياطية حول كيفية التصرف وطبيعة الإعلانات الرسمية التي يجب على الولايات المتحدة القيام بها بحال فشل عملية تصفية بن لادن، وكذلك تغطية سيناريوهات سلبية أخرى، مثل تحطم الطائرات التي أقلت القوات الأميركية على الأراضي الباكستانية أو حصول اشتباك مع عناصر من الجيش الباكستاني.
كما شملت الخطط الموضوعة طبيعة الردود التي كانت ستخرج بها الإدارة الأميركية في حال اتضح وجود مقاومة كبيرة داخل المجمع الذي كان يقطن فيه بن لادن أدت إلى مقتل جنود من القوات الأميركية، خاصة وأن الذين نفذوا العملية كانوا يتوقعون مقاومة من هذا النوع، وجرى تحضيرهم للتعامل مع المجمع على افتراض أنه مفخخ بالكامل.
وأضاف “اعتبرنا أن العملية شديدة الخطورة، وكان يمكن أن تفشل لعدة أسباب لأننا لم نكن نمتلك معلومات استخبارية مؤكدة حول مكان وجود بن لادن”، مضيفا أن من بين السيناريوهات البديلة المقترحة اضطرار الرئيس باراك أوباما إلى الاعتراف بتنفيذ العملية والإقرار بأن بن لادن لم يكن من بين القتلى.
وتابع: “لقد وفرت الخطة للرئيس أوباما بدائل تتيح له مخاطبة الشعب الأميركي، وفي حال فشل العملية فإن الرئيس كان سيقول بأن ما توفر من معلومات كان كافيا لدفع أي أميركي إلى اتخاذ قرار تنفيذ الهجوم.”
المصدر: CNN