قال مسؤول تركي كبير يوم الثلاثاء إن السلطات ألقت القبض على 34 شخصا للاشتباه في صلتهم بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) واستهدافهم لفلسطينيين يعيشون في تركيا.
وأضاف المسؤول أن الموساد جند كذلك أفرادا في تركيا.
وحذر مسؤولون أتراك إسرائيل الشهر الماضي من “عواقب وخيمة” إذا حاولت ملاحقة عناصر من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خارج الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك تركيا. وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن هذا سيكون “خطأ جسيما”.
ولا تصنف تركيا حركة حماس منظمة إرهابية، بعكس معظم حلفائها الغربيين وبعض الدول العربية.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ولا وزارة الخارجية بعد على طلبات للتعليق بشأن الاعتقالات.
وقال المسؤول إن الشرطة داهمت مواقع في ثمانية أقاليم في إطار تحقيق أطلقته المخابرات التركية ومكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب النائب العام في إسطنبول.
وأضاف “يجند جهاز المخابرات الإسرائيلي أفرادا لاستخدامهم في أعمال ضد الفلسطينيين المقيمين في بلادنا وأسرهم”. وقال إن الجهاز استخدم إعلانات توظيف على مواقع التواصل الاجتماعي لبدء التواصل ثم استخدم لاحقا منصات رسائل مشفرة لمواصلة اتصالاته.
وذكر وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في وقت سابق يوم الثلاثاء أن الشرطة التركية داهمت 57 موقعا، منها مواقع في إسطنبول، في إطار إحدى العمليات، مضيفا أن المشتبه بهم يُعتقد أنهم سعوا لرصد ومراقبة ومهاجمة وخطف مواطنين أجانب يعيشون في تركيا.
وقال المسؤول إن المشتبه بهم ينشرون أيضا أخبارا كاذبة ومعلومات مضللة وينفذون عمليات سطو وابتزاز لصالح المخابرات الإسرائيلية. وأضاف أن الموساد رتب اجتماعات وتدريبات للمشتبه بهم في الخارج.
ووجهت تركيا انتقادات حادة للقصف الإسرائيلي لقطاع غزة في إطار الحرب على حماس، كما تبادل أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات لاذعة علنا الأسبوع الماضي.
وقال وزير الداخلية التركي إن السطات عثرت خلال المداهمات على مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي، من بينها نحو 150 ألف يورو (165100 دولار) وسلاح ناري غير مرخص إضافة إلى مواد رقمية.
ونشر يرلي قايا صورا للعملية تظهر الشرطة وهي تداهم منازل وتصفد أيدي المشتبه بهم وتقتادهم إلى مركبات الشرطة.
رويترز