اقترح، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على رئيس الحكومة، دعوة الأطراف الموقعة على اتفاق قرطاج إلى طاولة الحوار من جديد، في أقرب وقت ممكن، لتدارس الوضع العام بالبلاد وللمصارحة والبحث عن حلول عاجلة للأزمة التي تعرفها تونس.
ودعا الاتحاد، في بيان اصدره الجمعة، على اثر اجتماع مكتبه التنفيذي، الأطراف السياسية المكونة لحكومة الوحدة الوطنية وأعضاء مجلس نواب الشعب إلى تحمل مسؤولياتهم، وضرورة تجنب التصريحات الشعبوية وخطابات الشحن والتحريض التي تمثل خطرا حقيقيا على البلاد وعلى أمنها واستقرارها.
ونبه من خطر الانزلاق بالبلاد نحو الفوضى والمجهول ومن كل محاولات توظيف التحركات التي تشهدها بعض جهات البلاد لغايات حزبية أو فئوية ضيقة داعيا، إلى التهدئة والتحلي بالحكمة واعتماد الحوار كسبيل اوحد لإيجاد الحلول للاشكاليات القائمة مهما كانت صعوبتها.
وأكد حق كل التونسيين حيثما كانوا في كل ربوع البلاد في التنمية والتشغيل وتوفر مقومات العيش الكريم مثمنا التزام أغلب المشاركين في التحركات بالتظاهر السلمي والتعبير عن مشاغلهم في إطار ما يضمنه الدستور والقوانين الجاري بها العمل.
وشدد على وجوب صرف الجهود الوطنية لمقاوة الارهاب والتهريب الذي ينخر الاقتصاد الوطني مبرزا أن دفع الاستثمار وإطلاق المبادرة الخاصة ورد الاعتبار لقيمة العمل تمثل المرتكزات الحقيقية لإيجاد الحلول المجدية والدائمة للمشاكل التنموية التي تعرفها البلاد وخلق فرص العمل خاصة للشباب.
ودعا الاتحاد الى التعجيل برفع العراقيل على المشاريع المعطلة في الجهات حاثا المؤسسات الاقتصادية إلى المبادرة بالتسجيل ببرنامج عقد الكرامة الذي يمثل أملا للآلاف من شباب تونس للالتحاق بالدورة الاقتصادية الوطنية وإبراز قدراتهم.
وات