أعلن عز الدين الحزقي، الناطق باسم مبادرة « مواطنون ضد الانقلاب »، اليوم الخميس، عن تعليق إضراب الجوع الذي شرع أعضاء هذه المبادرة في تنفيذه منذ 23 ديسمبر 2021.
وألقى الحزقي، نص بيان مبادرة « مواطنون ضد الانقلاب »، خلال تنظيم المضربين عن الطعام، ندوة صحفية بمقر الاضراب، معتبرا أن هذا الاضراب ساهم في بلورة « جبهة سياسية ضد الانقلاب »، وفق تعبيره.
وجاء في البيان أن هذا الاضراب، جاء « للدفاع عن الحريات والديمقراطية والدستور »، لكنه بلور طرح مبادرة خارطة طريق لطي صفحة الانقلاب والاستعداد لطرح مبادرة سياسية ».
كما دعا البيان ما سُمي ب « إضراب التحدي »، إلى « مواصلة المساعي الرامية إلى بلورة إطار سياسي مشترك يتولّى تأطير النضالات والجهود لإنجاز مهمتين مركزيتين، تتمثلان في إسقاط الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وتهيئة شروط تحقيق البديل الديمقراطي ».
من جانبه، أفاد جوهر بن مبارك، أحد المضربين عن الطعام والمنظّمين لمبادرة « مواطنون ضد الانقلاب »، بأنه تمّت لقاءات سياسية في أفق تشكيل « الجبهة الوطنية الديمقراطية الجامعة من أجل مقاومة الانقلاب ».
د
وذكّر بأن هذا الاضراب انطلق بطرح مطالب حقوقية ولكن أفقه تحوّلت إلى مطالب سياسية، وجمعت عددا من الحساسيات والشخصيات السياسية حوله، تعارض إجراءات 25 جويلية واتجهت نحو بلورة جبهة سياسية.
وعلى صعيد آخر قال بن مبارك، « إن قرارات اللجنة العلمية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، سياسية، وهي تهدف إلى إجهاض دعوة جملة من الأحزاب والحساسيات السياسية، للخروج إلى الشارع يوم الجمعة 14 جانفي ».
ودعا أيضا أنصار مبادرة « مواطنون ضد الانقلاب » وجميع « مناهضي الانقلاب »، إلى الخروج للشارع بكثافة، غدا الجمعة، والتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة « ضد إجراءات 25 جويلية ».
من جهته، قال الباحث الجامعي زهير اسماعيل إن هذه المبادرة التي خاضها عدد من الشخصيات السياسية، بدعوة من مبادرة « مواطنون ضد الانقلاب »، يعد امتدادا ل »حراك 18 أكتوبر ».
وأضاف اسماعيل أن هذا الإضراب نال تفاعل عدد من الأحزاب السياسية، ومنها بالخصوص حركة النهضة وقلب تونس وحراك تونس الإرادة.
وكان الناشط السياسي وعضو الهيئة التنفيذية لحراك « مواطنون ضد الانقلاب »، جوهر بن مبارك أكد في تصريح ل(وات)، يوم 28 ديسمبر 2021، أنّ كافة الشخصيات السياسية التي تنفذ إضرابا عن الطعام، تتمسك بمواصلة هذا التحرك، رغم « تدهور الحالة الصحية لأربعة منهم وتعرضهم إلى بعض المضاعفات الصحية ».
وأضاف بن مبارك في التصريح ذاته أنه تم في وقت سابق، نقل المضرب عن الطعام عز الدين الحزقي (والد جوهر بن مبارك) إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة أين قضى ليلة تحت الرقابة الطبية، مشيرا إلى تحسن حالته الصحية وإمكانية مغادرة المستشفى في أقرب وقت.
وتتمثل أبرز مطالب المحتجّين والتي تم الإعلان عنها عند انطلاق إضراب الجوع، في « إطلاق سراح الموقوفين الذين تم إيقافهم خلال الاعتصام الذي نفذه أعضاء مبادرة « مواطنون ضد الانقلاب » بشارع الحبيب بورقيبة يوم 18 ديسمبر 2021، وإيقاف المحاكمات العسكرية للمواطنين، إضافة إلى قطع جميع أشكال هرسلة القضاء ومحاولة التأثير عليه ».
وات