ناشطون وجمعيات ومنظمات يعبرون عن انشغالهم من ارتفاع وتيرة الإيقافات

أعرب ناشطون وجمعيات ومنظمات عن انشغالهم من ارتفاع وتيرة الملاحقات والإيقافات التي وصفتها ب »التعسفية » في حقّ نشطاء سياسيّين واجتماعيّين وإعلاميين، على خلفيّة مُعارضتهم للسياسات المُنتهجة من قبل رئيس الجمهوريّة وحكومته.
وأدانوا في بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء، إيقاف المدير العام لإذاعة موزاييك نور الدين بوطار من دون توجيه تهمة له وبعد استنطاقه حول الخطّ التحريري للمؤسسة، معتبرة أن ذلك بعد محاولة لترهيب وسائل الإعلام والصحفيّين وكلّ الأصوات الحرّة.
واستنكرت توظيف أجهزة الدولة وتطويعها من قبل المنظومة السياسية الحاكمة من أجل تصفية الحسابات مع المُعارضين والمُنتقدين لسياساتها، مطالبة رئيس الجمهورية بالكفّ عن خطاب التحريض والتخوين .
ودعت القوى المدنيّة وعموم المواطنين والمواطنات للالتفاف معا في سبيل التصدّي لما اعتبرته « مسار الارتداد إلى ممارسات نظام الاستبداد والتراجع عن الحقوق والحريات » التي اكتسبها الشعب بفضل دماء شهداء ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011.
والجمعيات الممضية على البيان هى منظمة البوصلة واللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية تفعيل الحق في الاختلاف والجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية والجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية وجمعية تقاطع من اجل الحقوق والحريات والأورو-متوسطية للحقوق والشبكة التونسية للعدالة الانتقالية والتحالف التونسي للكرامة وردّ الاعتبار وجمعية الكرامة للحقوق والحريات وجمعية كلام والمفكرة القانونية – تونس.
ومن بين النشطاء الذين وقعوا على البيان، مسعود الرمضاني و شيماء بوهلال ومعز عطية وبشرى بلحاج حميدة و مجدي الكرباعي ويسرى فراوس.
تجدر الاشارة الى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، قال إن « الذين تم اعتقالهم هم إرهابيون ، ولا بد من أن يحاسبوا بالقانون »، متابعا « لن نترك تونس لقمة سائغة لهؤلاء المجرمين والإرهابيين الذين يريدون التنكيل بالشعب التونسي وضرب الدولة التونسية ».
وأضاف سعيد في اجتماع بعدد من القيادات الأمنية في مقر وزارة الداخلية مساء امس ، أن « تونس تعيش مرحلة دقيقة وخطيرة، والتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي بهدف إسقاطها »، مؤكدا أن « الواجب المقدس يقتضي اليوم حماية الدولة والوطن من الذين لا هم لهم إلا السلطة والمال ولا يتورعون في الارتماء في أحضان أية جهة أجنبية ».
وشدد رئيس الجمهورية على أنه « تم احترام الإجراءات حتى مع المتآمرين على أمن الدولة والتحضير لاغتيال، وهو ما لا يحدث في أية دولة، بل يفترض التدخل الفوري لقوات الأمن في حال التلبس بالجريمة »، معتبرا أن « التعلل بعدم احترام الإجراءات ، الهدف منه هو طمس الحقيقة وتمكين البعض من الهروب من الملاحقة القضائية وتطبيق القانون.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

نسبة امتلاء السدود التونسية بلغت 20،5 بالمائة إلى حدود 21 نوفمبر 2024

بلغت نسبة امتلاء السدود التونسية 20،5 بالمائة الى حدود يوم 21 نوفمبر 2024 ، وفق …