موقع بلادي نيوز
انتقد أعضاء في نقابة الأمن الجمهوري في ندوة صحفية صباح الخميس 26 ديسمبر 2013 بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ما أسموه انتشار مظاهر الفساد في البلاد عامة وصلب القطاع الأمني على وجه الخصوص.
وحصر الناطق الرسمي باسم النقابة حسين السعيدي أوجه ذلك الفساد في استمرار وجود عدد من القيادات الأمنية في مهامها بعدد من الإدارات والأسلاك الأمنية رغم شبهات الفساد التي تحوم حولها والمتمثلة حسب قوله في التقصير في مجال التعامل مع التجاوزات المسجلة في عدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية .
كما انتقد تستر الإدارة والعدالة على التجاوزات التي كشفتها النقابة في مجالات الفساد والإرهاب وسرقة الوثائق الرسمية والأزياء القتالية النظامية بعدد من الإدارات على غرار إدارة الحدود والأجانب والتي تم حجز بعضها لاحقا لدى إرهابيين مقبوض عليهم أزياء قتالية إضافة إلى تجاوزات تشكل خطرا كبيرا على الأمن الداخلي للبلاد وفق تقديره.
من ناحيته أشار الكاتب العام المساعد لنقابة الأمن الجمهوري الحبيب الراشدي إلى ما أسماه انتشار بعض المظاهر المخلة بالأخلاق بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة واستفادة بعض باعثي المشاريع الترفيهية المقاهي بهذه المنطقة من التغطية التي توفرها لهم حسب قوله قيادات أمنية وسياسية لارتكاب تجاوزات قانونية فادحة.
وطالب الراشدي من جهة أخرى مدير الإدارة العامة للسجون والإصلاح بفتح تحقيقات لكشف التجاوزات وحالات الفساد التي تنخرها ومحاسبة المسؤولين المورطين في التجاوزات الإدارية والمالية وحتى الأخلاقية وفق قوله.
كما أثار أعضاء نقابة الأمن الجمهوري خلال هذه الندوة الصحفية قضايا تتعلق بتدليس وثائق ومسك أختام إدارية مدلسة لم يقع فتح أبحاث إدارية أو قضائية في شأنها أو إيقاف المتهمين فيها .
من جهته أوضح كاتب عام نقابة الأمن الجمهوري محمد الرويسي ان النقابة أحالت كل ملفات الفساد التي بحوزتها إلى وزارة الداخلية وبقية الوزارات ذات العلاقة منتقدا عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها وسعي أطراف سياسية وأمنية للتسترعليها أو الدفاع عنها اعتبارا لمصالح حزبية أو سياسية أومالية على حد زعمه.
أما عضو نقابة الأمن الجمهوري وليد زروق فقد نفى وجود تغييرات جدية في وزارة الداخلية حتى بعد تسمية لطفي بن جدوعلى رأسها معبرا عن عدم ثقته في إمكانية تتبع المخالفين والفاسدين في ظل الحكومة الحالية وفق تعبيره.
المصدر:وكالة تونس إفريقيا للأنباء
