تعرضت السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي بالعاصمة واغادوغو إلى هجوم ضمن سلسلة هجمات استهدفت مقر القوات المسلحة في بوركينا فاسو كذلك.
وذكر شهود عيان أن خمسة مسلحين ترجلوا من سيارة وأطلقوا النار على مارة قبل التوجه الى السفارة الفرنسية في وسط عاصمة بوركينا فاسو.
وأفاد مراسل فرانس برس عن سماع تبادل اطلاق نار كثيف واندلاع النيران في سيارة، قال شهود انها تعود للمهاجمين. وانتشرت وحدات من الشرطة والجيش في المكان.
وأشار شهود آخرون إلى وقوع انفجار بالقرب من مقر القوات المسلحة والمعهد الفرنسي، على بعد نحو كيلومتر واحد من موقع الهجوم الأول، في وسط العاصمة.
وأكدت السفارة الفرنسية أن مبان فرنسية تتعرض لهجوم. وكتبت السفارة في رسالة مقتضبة على صفحتها على موقع “فيسبوك” قبيل الساعة 11 ت غ، “هجوم جار على سفارة فرنسا والمعهد الفرنسي. ابقوا في أماكنكم”.
وبوركينا فاسو هي احدى الدول الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى، التي تكافح التنظيمات الجهادية.
وقد تسببت حركة التمرد بمقتل المئات ودفعت عشرات آلاف السكان الى اخلاء منازلهم ووجهت ضربة قاسية الى الاقتصاد الذي يعتبر من بين الأفقر في العالم.
وفي 13 أوت الماضي، أطلق مسلحان النار على مطعم في الجادة الرئيسية في واغادوغو، ما أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة 21 آخرين. ولم تعلن أي جهة تبنيها لهذا الاعتداء.
وفي 15 جانفي 2016، قتل 30 شخصا من بينهم ستة كنديين وخمس أوروبيين في هجوم على فندق في وسط المدينة تبناه تنظيم القاعدة.
وقد نشرت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في منطقة الساحل، 4 آلاف جندي في حين تدعم القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس وهي مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
وتتعرض أيضا قوة حفظ السلام الدولية المنتشرة في مالي (مينوسما) والبالغ عديدها 12 ألف عنصر، الى هجمات عديدة ما أدى الى اصابة العديد من عناصرها. وقتل أربعة جنود من قوة حفظ السلام الدولية الأربعاء في انفجار لغم في وسط البلاد.
وكالات