موقع بلادي نيوز
حذرت هيئة الأدوية الفرنسية من خطورة استخدام الأدوية التي مازالت تخضع للتجارب السريرية للتأكد من فاعليتها في مقاومة فيروس كورونا خارج المستشفيات، وأكدت الهيئة عبرموقعها الرسمي أنها تذكر بأنه حتى الآن لم يقدم أي دواء دليلاً رسميًا على فعاليته في علاج أو الوقاية من مرض فيروس كورونا.
وشددت الهيئة على خطورة استخدام عقار البلاكونيل والهيدروكسى كلوروكوين خارج إطار التجارب السريرية الجارية وأكدت أنه يمكن اعتبار استخدام هذه الأدوية بشكل استثنائي وفقط في إطار وصفة طبية وصرف للمرضى في المستشفى فقط.
وأكدت الهيئة أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال استخدام هذه الأدوية إما للعلاج الذاتي ، أو بناء على وصفة طبية من طبيب أو على وصفة طبية من الطبيب لنفسه لعلاج فيروس كورونا .
ونبهت الهيئة أخصائيي الرعاية الصحية والمرضى إلى المخاطر المعروفة المرتبطة باستخدام هذه الأدوية بما في ذلك مخاطر القلب والتي تحدث عند تناول الدواء بدون مراقبة طبية مناسبة قد ينتج عن ذلك مضاعفات خطيرة .
وقد يؤدى تناول الدواء في زيادة خطر نوبات القلب بقوة من خلال ارتباط هيدروكسي كلوروكوين مع جزيئات أخرى ،مثل أزيثروميسين وكذلك بسبب الاضطرابات الأيضية الخاصة بمرض كوفيد -19 وأهمها نقص بوتاسيوم الدم.
وأعلنت الهيئة أنه تم الإبلاغ عن بعض الحالات من ردود الفعل السلبية الخطيرة ويتم تحليلها ودعت الجميع لتجنب الاستشفاء غير الضروري الناتج عن سوء استخدام هذه الأدوية والسماح لمقدمي الرعاية برعاية مرضى كورونا في أفضل الظروف.
وأكدت الهيئة أن دواء هيدروكسي كلوروكوين يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل تلف الجلد (التسمم الجلدي) ، أو نقص سكر الدم الشديد ، أو الاضطرابات النفسية ، أواضطرابات ضربات القلب والأعراض التي تشير إلى عدم انتظام ضربات القلب هي الدوخة ، أو خفقان.
ويمكن أن تتفاعل هذه الأدوية مع العلاجات المعتادة للمريض، مما يزيد من سميتها، والجمع بين هيدروكسي كلوروكوين وأزيثروميسين لعلاج مرض COVID-19، والذي لم يثبت فعاليته حتى الآن، يعرض لخطر متزايد من الشذوذ في النظام الكهربائي للقلب.
ويُطلق على هيدروكسي كلوروكوين وكلوروكين ما يسمى بالأدوية “الهامش العلاجي الضيق” مما يعني أن الجرعة الفعالة والجرعة السامة قريبة نسبيًا في حالة الجرعة الزائدة أو الاستخدام غير السليم ، فهي شديدة السمية.
اليوم السابع
