هيئة الأمم المتحدة للمرأة تطلق قريبا دراسة حول الكلفة الاقتصادية للعنف ضد المراة في تونس

أكد مدير مشروع بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سامي الزواري، الاحد بصفاقس، ان الهيئة تستعد للانطلاق قريبا في إنجاز دراسة علمية تتعلق بالكلفة الاقتصادية للعنف ضد المراة في تونس.

وأضاف الزواري في تصريح أدلى به ل(وات) على هامش مسابقة في الرسم محورها “العنف ضد المرأة” موجهة للشباب الكشفي الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و17 سنة ان الدراسة ترمي إلى تشخيص الأسباب الكامنة وراء ظاهرة العنف الاقتصادي ضد المراة من النواحي السوسيولوجية، والأسباب التي تحول دون المشاركة الاقتصادية والتمكين الاقتصادي للمرأة، كما ستتناول الكلفة المادية للظاهرة.

وتتمثل الدراسة، حسب ذات المصدر، في مسوحات ميدانية حول الكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة، مشيرا الى انه تم التحضير لها بالشراكة مع مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (كريديف) وستنطلق على الميدان في مفتتح سنة 2022.

وبالاضافة الى الدراسة التي تعد الأولى من نوعها اعدت الهيئة أنشطة تحسيسية تهم مختلف الفئات العمرية حول العنف المسلط على المرأة والأسباب الكامنة وراء تفشي الظاهرة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وتتمثل الأنشطة التحسيسية، حسب الزواري، في حلقات نقاش ستنطلق في غضون أسبوعين في ولايات تونس الكبرى وصفاقس والقيروان وبنزرت وولاية من ولايات الشمال الغربي.

وتندرج هذه الجهود ضمن مشروع هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول مناهضه العنف الاقتصادي ضد المرأة انطلق في مارس الفارط وينجز على امتداد سنتين بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من سفارة كندا بتونس.

ويعود اختيار محور العنف الاقتصادي بحسب سامي الزواري إلى تنامي هذا الشكل من أشكال العنف المسلط على المرأة حيث بينت الإحصائيات المسجلة في إطار الخط الأخضر 1899 المخصص لاستقبال المكالمات من النساء ضحايا العنف أن 41 بالمائة من حالات العنف المسجلة خلال الفترة من جانفي إلى أوت 2021، تتعلق بالعنف الاقتصادي.

واعتبر ان هذه النسبة تعد مرتفعة على غرار أنواع أخرى من العنف التي تعرف ارتفاعا ومنها العنف الجسدي والعنف الجنسي.

ومن مظاهر العنف الاقتصادي التي استعرضها الزواري استغلال مرتب المرأة من قبل الزوج وعدم التصرف في الموارد المادية للعائلة والتأجير المنخفض مقارنة بالرجل والنفاذ إلى مصادر التمويل والاقتراض وغيرها من أوجه الإساءة للمرأة.

من جهتها قالت عضو قيادة جهة صفاقس للكشافة التونسية القائدة منية العقربي إن مشاركة الشباب الكشفي في مسابقة الرسم حول موضوع مناهضة العنف ضد المرأة هو “شكل من أشكال المشاركة المجتمعية التي تفتح المجال أمام الكشاف لمشاركة المجتمع في جميع اهتماماته”.

واعتبرت أن شريحة الشباب من 12 إلى 17 سنة التي تم إشراكها في المسابقة هي “شريحة مهمة في تحريك الوعي وحركة التغيير داخل المجتمع”.

وترمي المسابقة الى تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للمساواة بين الجنسين من خلال خلق الوعي وتحفيز الحوار المجتمعي وتطوير المعايير والممارسات والمواقف الاجتماعية والثقافية والإيجابية التي تعزز المساواة بين الجنسين.

وبعد صفاقس، ستحل هذه المسابقة في الرسم حول محور “العنف ضد المرأة” بعدد من المدن التونسية حيث تنتظم يوم 31 أكتوبر بتونس العاصمة ويوم 14 نوفمبر بمدينة بنزرت ويوم 21 نوفمبر في مدينة القيروان.

وات

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

رئيس الجهمورية يبحث مع وزير الداخلية الوضع الأمني العام في البلاد ويؤكد على فرض احترام القانون على الجميع

تناول رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله، يوم الأربعاء بقصر قرطاج، لوزير الداخلية، كمال الفقي، …