تتعرض معلمة من بين ثلاثة معلمات يوميا إلى العنف بمختلف أشكاله داخل المدارس الابتدائية، ذلك ما كشفت عنه الكاتبة العامة المساعدة لجامعة التعليم الأساسي، آمنة العوادي.
وأضافت العوادي، خلال ندوة صحفية عقدتها الجامعة اليوم بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة بمناسبة التظاهرة الدولية “16 يوما (من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر) نشاط لمناهضة العنف المسلط ضد المرأة” أن آخر الإحصائيات كشفت أن نسبة العنف المسلط على المربيات بالمدارس الابتدائية أكثر من العنف المسلط على الأساتذة النساء بالمدارس الإعدادية والثانوية مبرزة أن هذا العنف هو عنف لفظي ونفسي وجسدي واقتصادي واجتماعي وثقافي.
وأعلنت العوادي أن الجامعة تطلق بداية من اليوم، في إطار هذه التظاهرة، حملة وطنية اختارت لها شعار”القانون جسرنا إلى الكرامة ” مبينة أن الحملة ستكون ميدانية إذ سيتم تشريك أكبر عدد ممكن من الأساتذة والمعلمات وذلك داخل المؤسسات التربوية بمختلف جهات الجمهورية.
وأضافت في السياق ذاته أن الحملة سترتكز في عملها على القانون الأساسي عدد 58 الذي صادق عليه مجلس نواب الشعب يوم 27 جويلية 2017 والمتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة مفسرة أنه بإمكان هذه الآلية القانونية حماية المربيات بالوسط المدرسي في انتظار مصادقة الدولة التونسية على الاتفاقية الأخيرة لمنظمة العمل الدولية عدد 190 وسن قانون يجرم العنف داخل المؤسسات التربوية.
واشارت العوادي من جهة اخرى ان جامعة التعليم الأساسي والتزاما باللائحة المهنية لمؤتمرها الأخير، تطالب بتجريم العنف بالوسط المدرسي وسن القوانين التي تحمي جميع المربين مؤكدة ان الجامعة لها دور أساسي يتمثل في التوعية والتثقيف والتنبيه والتحذير من مخاطر العنف بكل أشكاله فضلا عن سعيها لتكوين علاقة احترام وتعاون وتفاهم بين الأولياء والمربين وبين المربين والتلاميذ ونشر ثقافة اللاعنف داخل المدارس.