افتتحت الولايات المتحدة رسميا سفارتها لدى إسرائيل في القدس الاثنين، على وقع مجزرة دامية ارتكبها الجيش الاسرائيلي وخلفت عشرات الشهداء ومئات الجرحى من الفلسطينيين الذين تظاهروا على طول حدود غزة للتنديد بالخطوة الاميركية.
وقال السفير الأمريكي ديفيد فريدمان في مراسم افتتاح السفارة التي حضرها وفد أمريكي من واشنطن وزعماء إسرائيليون ”نفتتح اليوم السفارة الأمريكية في القدس“.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة مسجلة خلال مراسم افتتاح السفارة إنه لا يزال ملتزما بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال ترامب ”أملنا الأكبر هو السلام“. وأضاف ”الولايات المتحدة تظل ملتزمة تماما بتسهيل اتفاق سلام دائم… ستظل الولايات المتحدة صديقا عظيما لإسرائيل وشريكا في قضية الحرية والسلام“.
وأثار اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول غضب الفلسطينيين الذين قالوا إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تظل وسيطا أمينا في أي عملية سلام مع إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس سيبقى في الذاكرة الإسرائيلية لأجيال.
وقال في كلمته خلال حفل افتتاح السفارة ”هذا يوم عظيم. يوم عظيم للقدس. يوم عظيم لدولة إسرائيل. يوم سيحفر في ذاكرتنا الوطنية لأجيال“.
ووجه نتنياهو الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ”لشجاعته“ على الوفاء بوعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. واختتم كلمته قائلا إن القدس ستبقى ”العاصمة الأبدية الموحدة لإسرائيل“.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولة يريدون إقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتعتبر إسرائيل المدينة كلها بما في ذلك القدس الشرقية التي احتلتها في حرب عام 1967 وضمتها إليها “عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم” في خطوة لا تحظى بالاعتراف الدولي.
وبالتزامن مع مراسم افتتاح السفارة، قال مسؤولون بقطاع الصحة إن 52 فلسطينيا على الأقل استشهدوا بينهم ستة اطفال، كما اصيب نحو 2500 اخرين برصاص القوات الإسرائيلية على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في إطار احتجاجات تعرف باسم “مسيرة العودة الكبرى”.
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة والفاعلة في مليونية العودة لإحياء الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين وللتنديد بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.
وكالات