قالت وزارة الدّاخلية في بيان، مساء اليوم الاثنين، إنّ « عددا من العناصر » المشاركة في مسيرة مساندة للقضية الفلسطينية، وصفتها بأنها « معروفة بسلوكها العنيف والمشاغب »،قد « تعمّدت، وبنية مسبقة، الاعتداء بالعنف المادي على الوحدات الأمنية المكلفة بتأمين هذه المسيرة ».
ولاحظت وزارة الداخلية أنّ هذه المجموعة استعملت المقذوفات والشماريخ الحارقة والمواد الصلبة مستغلة في ذلك التزام الإطارات والأعوان بضبط النفس وعدم رد الفعل أو الانسياق وراء، ما اعتبرته « تصعيدا واضحا وغير مبرّر » مما أدى إلى إصابة عدد من الأمنيين وأحد الصحفيين بجروح متفاوتة الخطورة استوجبت نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وبيّنت أنّ المصالح الأمنية أعلمت النيابة العمومية في إطار القانون والتنسيق معها قصد مباشرة الابحاث العدلية اللازمة ضدّ كل من عمد إلى اتيان هذه الاعتداء.
واوضحت انه تمّ تسجيل محاولة إحراق إحدى السيارات الإدارية بتوجيه شمروخ حارق صوبها، وسط استنكار واستغراب اغلب المشاركين في المسيرة من تصرفات هذه المجموعة التي سعت إلى الالتحام بأعوان الأمن وإخراج التظاهرة عن إطارها السلمي بصفة مجانية.
ولئن ذكرت وزارة الداخلية في بلاغها بالتزامها لضمان الحق في التظاهر السلمي المكفول قانونا، فإنّها أكّدت أنّها « لن تتوانى عن تتبع كل من تسول له نفسه استغلال ذلك للقيام بأعمال العنف والشغب التي يجرمها القانون ».
يشار إلى أنّ مسيرة وطنية حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاندلاع « معركة طوفان الأقصى »، انطلقت، عشيّة اليوم الاثنين من ساحة باب الخضراء نحو شارع الحبيب بورقيبة عبر شارع باريس، وشارك فيها المئات من الاشخاص، وعرفت بعض المناوشات وتدافعا قويا بين مجموعات شبابية وقوات الأمن المتمركزة أمام مقر السفارة الفرنسية وساحة ابن خلدون استمرت لفترة وجيزة، حسب ما عاينه صحفي « وات » على عين المكان.
وات