قالت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأحد، إن 9 جنود قتلوا، وجرح 2 آخرين، في هجوم نفذه مسلحون ضد فرقة للجيش أمس الجمعة، بمنطقة سوق العطاف في محافظة عين الدفلى (غرب العاصمة)، فيما تبنى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الهجوم.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة، نشرته عبر موقعها على الانترنت، “استشهد تسعة عسكريين، وجرح اثنان آخران، إثر تعرض فرقة للجيش الوطني الشعبي أمس، لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية بمنطقة جبل اللوح، بسوق العطاف بمحافظة، عين الدفلى (150 كم غرب العاصمة)”، بحسب البيان.
وأشار البيان أن “عناصر الجيش كانوا في مهمة بحث وتمشيط بالمنطقة”.
وفي السياق ذاته، أفاد البيان أنه “فور وقوع العملية، تم تطويق المنطقة، والبدء بعملية تمشيط واسعة، ومطاردة المنفذين، واكتشاف مخابئهم وتدميرها”، دون تحديد هوية المسلحين، فيما لفت أن “مثل هذه العمليات الإجرامية، تأتي بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية، والخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الأشهر الأخيرة”.
من جانب آخر، تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الهجوم على قافلة الجيش الجزائري، في بيان نشرته مواقع جهادية محسوبة على التنظيم اليوم الأحد، ولم يتسنّ للأناضول، التأكد من صحة ذلك من مصد مستقل.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية، أكدت في حصيلة نشرتها مطلع تموز/يوليو الجاري، أن قوات الجيش قتلت 102 إرهابياً، خلال النصف الأول من العام 2015، أغلبهم في محافظات شمال البلاد، القريبة من العاصمة.
وتخوض قوات الأمن الجزائرية، منذ تسعينات القرن الماضي، مواجهات مع جماعات توصف بـ”الجهادية”، يتقدمها حاليًا تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، إلاّ أن نطاق نشاط تلك الجماعات انحصر بعيدًا عن المدن، في المناطق الجبلية شمالي البلاد، وفي الجنوب قرب الحدود مع مالي، والنيجر وليبيا، خلال السنوات الأخيرة.
الأناضول