دعت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، الأربعاء، في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، الى إعطاء الأولوية إلى تحديد هدف دولي للتأقلم مع التغيرات المناخية، وتعزيز اليات الدعم للدول النامية لإعداد وتنفيذ برامجها الوطنية للتأقلم مع التغيرات المناخية.
كما أكدت الوزيرة خلال الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 26) حسب ما نشرته الوزارة، على « أهمية تقدم العمل الخاص بالخسائر والتعويضات من خلال استكمال تفعيل الإطار المؤسساتي لشبكة « سانتياغو » وضمان توفير اليات الدعم والتمويل الضرورية في هذا المجال ».
وذكرت الوزيرة بضرورة « الالتزام الكامل لكل الدول بالتخفيض من انبعاثاتها من غاز الكربون، حسب إمكانياتها وقدراتها وظروفها الوطنية، من ناحية، وبالمسؤولية القيادية التي يتعين أن تلعبها الدول المصنعة في هذا المجال من ناحية أخرى.
واشارت في هذا الصدد الى ما قامت به تونس من تحيين لمساهماتها المحددة وطنيا من خلال التقليص من كثافة الكربون ب 45 بالمائة في افق سنة 2030، مقارنة بسنة 2010، وذلك بالاعتماد على إمكانياتها الذاتية في مرحلة أولى.
وبينت الشيخاوي أن استكمال تحقيق هذه الأهداف يتطلب مزيدا من الالتزام بضمان التمويلات التي تم إقرارها خلال مؤتمر كوبنهاجن، والشروع في تحديد هدف دولي للتمويل انطلاقا من سنة 2025 « .
كما دعت الى مزيد تعزيز اليات الدعم التكنولوجي وبناء القدرات الذاتية للدول النامية، بالإضافة إلى الاتفاق بخصوص الإجراءات المؤسساتية والعملية لتفعيل الفصل 6 من اتفاق باريس حول المناخ.
وتشارك تونس حسب وزارة البيئة في مؤتمر قمة المناخ بغلاسكو بوفد يضم ممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية فضلا عن ممثلين عن السلط المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وقد انطلقت الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 26) منذ 31 اكتوبر2021 على ان تنتهي أشغالها يوم الجمعة 12 نوفمبر2021 بالتوصل لاتفاقات من بينها ما يتعلق بتطبيق اتفاق باريس و بتسيير « سوق الكربون ».
وات