أعلن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين امس السبت في جزيرة جربة، عن تاريخ موفى شهر أكتوبر 2019 كموعد لتقديم ملف إدراج جزيرة جربة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو بعد أن تم إدراجها منذ سنة 2012 ضمن القائمة التوجيهية مؤكدا دعم هذا الملف بكل الامكانات من أجل ضمان أوفر حظوظ نجاحه.
وقال الوزير لدى إشرافه على جلسة عمل بمقر بلدية ميدون حول متابعة ملف إدراج الجزيرة في لائحة التراث العالمي أنه متفائل لإتمام الملف في ذلك الموعد المحدد موضحا استعداد الوزارة وكل مصالحها إلى توفير الامكانات المادية والمستحقات التقنية واللوجستية والمتابعة المتواصلة وضبط برنامج عمل واضح ومحدد بالآجال وتقسيم العمل والمسؤوليات بين فرق العمل والاستفادة من كل الخبرات.
وأبرز محمد زين العابدين ضرورة أن يقدم الملف إلى اليونسيكو بالمفردات المنهجية والعلمية لتلافي أي إشكال مضموني أو شكلي مع ضرورة مراعاة الخصوصيات الثقافية والمعمارية والمجتمعية لجزيرة جربة التي تتعايش فيها مختلف الأديان بشكل غنساني وبتسامح وسلام.
وفي اطار دعم هذا الملف سيتم قريبا بعث هيئة قيادة وطنية وتشريك وزارات أخرى ذات علاقة وفق ما بينه وزير الشؤون الثقافية، وهو ما دعت إليه جمعية صيانة جزيرة جربة التي دافعت لسنوات على هذا الملف معتبرا أن ملف ادراج جربة ضمن لائحة التراث العالمي ينبع من إرادة حقيقية للدفع به وأخذ مساره العلمي والاداري ليجد الملف مكانته المنشودة.
ومن جهتها أكدت حياة قطاط مديرة إدارة الثقافة وبرنامج حماية التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) دعم المنظمة لهذا الملف خاصة وانه مقنع ويستوفي كل شروط التسجيل وفي مقدمتها القيمة العالمية الاستثنائية فضلا عن حضور قوة الإرادة ودفع المجتمع المدني مضيفة أن المنظمة ستقوم بمرافقة الملف إلى النهاية وستحشد الدعم الدولي للمشروع بدعم تظاهرة كبرى ينتظر أن تعقد في شهر جويلية المقبل.
ومثلت الجلسة مناسبة لاستعراض الخطوات المقبلة في استكمال الملف والتذكير بما قطعه من خطوات هامة سواء في تحميس أهالي جربة وتكوين فريق محلي وانجاز عمل ميداني مكثف وتحديد المواقع المدرجة الترسيم وتكوين فريق وطني، غير أن الخطوات المتبقية تعتبر حاسمة حسب رأي منجي بورقو رئيس الهيئة العلمية لإدراج جربة في التراث العالمي الذي اعتبر أن هذه المرحلة تتطلب تركيز لجنة قيادة وطنية تضم عدة وزارات ورصد الاعتمادات المالية اللازمة .
واعتبر مكي العودي رئيس جمعية صيانة جزيرة جربة أن إدراج ممتلك ثقافي على لائحة التراث العالمي هو مسار طويل ومعقد يستدعي تظافر مجهودات كل الفاعلين على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية، كما يستوجب تسخير موارد مادية وبشرية هامة من أجل اعداد ملف متين يضمن وفر الحظوظ لبلوغ التسجيل النهائي.
وأضاف أن إدراج جزيرة جربة ضمن قائمة التراث العالمي لا يعد اعترافا دوليا بالقيمة العالمية الاستثنائية للجزيرة بل هو أيضا مقوم أساسي لاستدامتها كوجهة سياحية دولية ورافد من روافد التنمية القائمة على معايير أساسية لإدراج ممتلك ثقافي على لائحة التراث العالمي وفقا للمعايير التي تشترطها منظمة اليونسكو مؤكدا أن ملف جربة يتقدم بخطى ثابثة.
وللتذكير فان المواقع المزمع إدراجها بجزيرة جربة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو تستجيب لمعيار القيمة العالمية الاستثنائية، وهي 7 مواقع إلى جانب المدينة العتيقة بكل من حومة السوق والرياض.
وات