أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن “الصف الثالث للاتحاد”، في إشارة إلى مضمون خطاب رئيس الجمهورية أمس الاثنين، “هو الخيار الوطني الحقيقي، ولا أحد مهما كان حجمه وموقعه، قادر على تحديد مواقف ومربع الاتحاد العام التونسي للشغل، باستثناء مؤسساته وهياكله”.
وأضاف في تصريح اعلامي خلال اشرافه، مساء اليوم الثلاثاء، بصفاقس على افتتاح المؤتمر العادي 27 للاتحاد الجهوي للشغل، الذي يتواصل على مدى يومين تحت شعار “على درب حشاد سائرون”، أن الهيئة الادارية الوطنية التي ستعقد الأسبوع القادم للإعداد للمؤتمر الوطني 25 للاتحاد، الذي سينتظم خلال شهر فيفري القادم بمدينة صفاقس، والنظر في بعض المسائل المؤسساتية الداخلية للاتحاد، سوف تخصص جانبا من أعمالها لتقييم خطاب رئيس الجمهورية الذي توجه به ليلة البارحة للشعب التونسي وتوجهاته، وإصدار موقف موحد لمؤسسات الاتحاد وهياكله من هذا الخطاب”.
واعتبر الطبوبي، أن “الوطن يمر بمنعرجات ومنعطفات خطيرة جدا”، وأن الاتحاد، باعتباره، حسب قوله، “البوصلة الحقيقية للوطنية، ولا يصطف إلا وراء الخيارات الوطنية والدولة المدنية، “مدعو إلى التحلي بالهدوء والحنكة وروح المسؤولية أكثر من أي وقت مضى، مهما ما يحاك ضده من مؤامرات وهجمات في غير محلها”.
وتابع يقول “نحن نحترم المقامات ومؤسسات الدولة، ولكن بصفتي أمين عام المنظمة الشغيلة، كنت أنتظر من خطاب رئيس الجمهورية البارحة، باعتباره رئيس السلطة التنفيذية، وصاحب أمانة انتخب لأجلها لتوحيد التونسيين، رؤية واضحة للخيارات الاجتماعية والاقتصادية والمفاوضات الإجتماعية”، مؤكدا أن “الاتحاد ليس مستعدا للتنازل عن المفاوضات الاجتماعية ومصداقيتها”.
من ناحيته، أكد كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، أنه سيتم الخروج من المؤتمر العادي 27 للاتحاد الجهوي للشغل بقرارات ومواقف جريئة لفائدة جهة صفاقس، التي قال إنها “تعيش على وقع أزمة بيئية منذ 80 يوما”، مشيرا إلى أن هياكل الاتحاد الجهوي على أتم الاستعداد والجاهزية لاحتضان المؤتمر الوطني ال25 للاتحاد العام التونسي للشغل المزمع تنظيمه خلال شهر فيفري القادم بمدينة صفاقس وإنجاحه، “وذلك رغم كيد الكائدين”، حسب تعبيره.
من جانبه، لفت الأمين العام المساعد للاتحاد، ورئيس المؤتمر العادي ال27 للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، عبد الكريم جراد، في الكلمة الافتتاحية، إلى ضرورة العمل مركزيا وجهويا على تعزيز الدور المحوري للاتحاد كدعامة مهمة للمجتمع المدني، وهو ما يفرض على جميع الهياكل النقابية توحيد صفوفها والعمل على ترسيخ ثقافة الانتماء للمنظمة.
وات