“44 طفلا تونسيا عالقا في ليبيا يطالبون بحماية الدولة لهم”

قدر النائبان في البرلمان عن حركة نداء تونس، المنجي الحرباوي وابتسام الجبابلي، عدد الأطفال التونسيين العالقين في ليبيا، بلا سند عائلي، ب 44 طفلا وذلك إثر “مهمة إنسانية ذات بعد سياسي”، أدياها إلى ليبيا من 7 إلى 13 أفريل 2017، بدعوة من جهات برلمانية وحزبية.

وقال الحرباوي في لقاء إعلامي عقد اليوم الثلاثاء بمقر الحزب: “هؤلاء الأطفال التونسيون يطلبون حماية الدولة لهم والهلال الأحمر الليبي الذي يتولى العناية بسبعة أطفال يتامى في مقره بمصراطة، لم يعد قادرا على تكبد مشاق رعايتهم وحمايتهم “، حسب تعبيره.

ولاحظ أنه أدى بمعية النائبة الجبابلي “مهمة حزبية في علاقة بالملف الإنساني لهؤلاء الأطفال”، مشيرا إلى أنهما قدما إلى رئيس البرلمان وإلى رئيس الحكومة، كل على حدة، تقريرا حول تلك الزيارة.

وذكر النائب أن رئيس الحكومة وعد “بإرجاع هؤلاء الأطفال في أقرب الآجال كما وعد بإعادة فتح سفارة تونس في ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة”، فضلا عن تعهد رئيس الحكومة بإجراء لقاء رسمي مع النائب العام الليبي، صديق الصور، ومع فاعلين أمنيين ليبيين للتداول حول بعض النقاط.

من جهة أخرى أشارت ابتسام الجبابلي إلى “تحسن الوضع الأمني في ليبيا” وقالت في سياق متصل: “لا توجد بعد اليوم أية ذريعة أو موانع جدية لعدم تنقل أي وفد رسمي تونسي لزيارة هؤلاء الأطفال الأبرياء”، مؤكدة أن اللجنة السياسية التي كونها منذ مدة، حزب نداء تونس، بالتعاون مع أطراف سياسية وبرلمانية ليبية، “ستعنى بمتابعة هذا الملف الإنساني”.

وقالت أيضا: “لسنا مخولين قانونيا لجلب هؤلاء الأطفال والسلطات الرسمية التونسية هي الوحيدة القادرة على ذلك. كما أن زيارتنا كانت تهدف أيضا إلى الإطلاع على مدى تفاعل الأطراف الليبية مع مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء الأزمة هناك وهو أمر كلفنا به حزبنا، نداء تونس”. وتحدثت في هذا الصدد عن وجود “رغبات في تشويه الزيارة”، على حد تعبيرها.

كما أشارت إلى “تضرر أحوال أفراد الجالية التونسية المقيمة في ليبيا، جراء غياب التمثيل الدبلوماسي التونسي هناك لفترة طويلة”، وذلك من وجهة نظرها.

وعلى صعيد آخر أثار المنجي الحرباوي مسألة “تذمر” السلطات القضائية الليبية والنائب العام هناك، جراء القائمة “المفتعلة ” التي تضم أسماء 6 آلاف ليبي ممنوعين من دخول تونس “بدواع أمنية”، حسب روايته. ودعا إلى ضرورة قيام “تعاون جدي مع الأطراف القضائية الليبية، في ما يتعلق بالإنابات القضائية ومصير الجثث البشرية المحفوظة هناك والتي قد يعود بعضها إلى مواطنين تونسيين”.

وفي رده على سؤال حول دور شفيق الجراية في علاقة بملف هؤلاء الأطفال، قال الحرباوي: “الجراية مواطن ورجل أعمال تونسي له علاقات مع أطراف في ليبيا، التقينا به في طرابلس وتدخل لفائدتنا لدى بعض ممثلي السلطة الليبية للدخول إلى سجن معيتيقة، للإطلاع على أحوال الأطفال الموجودين هناك والمقدر عددهم بحوالي 22 طفلا”.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

منشور صادر عن البنك المركزي يضبط الأحكام الانتقالية المتعلقة بالمعاملات بالشيك

يضبط المنشور الصادر ،الخميس، عن البنك المركزي التونسي الواجبات والإجرءات المحمولة على المصارف في المعاملات …