هدى القرماني
أعلن المتصرف المفوض لشركة النقل بالساحل، كمال النفطي، اليوم الإثنين، أنّه من المتوقع أن تصل نسبة جاهزية أسطول الشركة مع العودة المدرسية والجامعية يوم 15 سبتمبر 2022 إلى 88 بالمائة.
وستقوم الشركة بتأمين حوالي 700 ألف سفرة في السنة نصفها تقريبا مخصصة للنقل المدرسي والجامعي بواسطة 184 حافلة خاصة على 207 خط خاص.
ولفت النفطي، خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الشركة، إلى أن هذه الأخيرة تعطي أولوية قصوى إلى النقل المدرسي والجامعي على حساب السفرات المنتظمة مشيرا في ذات الوقت إلى عدم التوجه إلى احداث خطوط جديدة هذه السنة.
وتشغّل الشركة حاليا 1260 عونا وتمتلك أسطولا اجماليا بـ 467 حافلة وتستغل 384 خطا من بينها 177 خطا منتظما.
واستعدادا للعودة المدرسية الحالية قامت الشركة، إضافة إلى عمليات الصيانة الوقائية العادية، ببرمجة صيانة كبرى للأسطول داخل الشركة وخارجها حسب توفر قطع الغيار والإمكانيات البشرية والمادية مدعّمة مصالح الصيانة بـ 70 عون فني موسمي.
وأشار النفطي إلى عملية انتداب متوقعة للموارد البشرية خلال سنة 2023 كما علّل تأخر اقتناء الحافلات، الذي كان مبرمجا هذه السنة، إلى السنة القادمة نظرا لارتباط هذه الشراءات بصفقة إطارية على مستوى وزارة النقل.
لا زيادة في تعريفة الاشتراكات المدرسية والجامعية
انطلقت عملية بيع الاشتراكات المدرسية والجامعية في الأقاليم الثلاث (سوسة، المنستير والمهدية) منذ يوم 01 سبتمبر بـ 9 نقاط بيع تتضمن 18 شباكا قارا على أن يقع تدعيم هذه النقاط بأخرى غير قارة ليصبح العدد الجملي 32 نقطة بيع و60 شباكا مع حلول يوم 10 سبتمبر الجاري بالاعتماد في ذلك على عملية البيع المباشر بالإعلامية.
وتمتد فترة بيع الاشتراكات يوميا من الساعة السابعة صباحا إلى الخامسة مساء.
ودعا المتصرف المفوض للشركة، كمال النفطي، المواطنين إلى الاقبال على اقتناء الاشتراكات المدرسية والجامعية تجنبا لاكتظاظ الشبابيك مؤكدا عدم الترفيع في تعريفة الاشتراكات لهذا الموسم.
يذكر أن نسبة اقتناء الاشتراكات قد تراجعت إلى حدود تاريخ هذا اليوم بنسبة تناهز الـ 50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة.
صعوبات عدّة تواجهها شركة النقل بالساحل
تواجه شركة النقل بالساحل عدة صعوبات أهمها محدودية الامكانيات المادية حيث لاحظ المتصرف المفوّض أن العجز الذي تصطدم به الشركة ناتج عن النقص في المداخيل لذلك فهي تعمل على حلول بديلة لتحسين هذه المداخيل.
كما تمثلّ محدودية الموارد البشرية والنقص في الأسطول وتهرمه من العوائق الأخرى للشركة إضافة إلى تشتت شبكة الخطوط المدرسية والجامعية والاكتظاظ الكبير الذي تشهده الحافلات خصوصا خلال أوقات الذروة وعدم ملاءمة بعض أنواع الحافلات لبعض الأوقات والخطوط المستغلة.
كذلك تشكو الشركة أيضا من نقص في بعض قطاع الغيار على مستوى السوق المحلية والارتفاع المشط لأسعارها والنقص في تهيئة الطرقات في بعض المناطق التي تتميز بطابعها الريفي إلى جانب تعدد طلبات السلط الجهوية والمحلية للتعزيزات والإحداثات وصعوبة تلبيتها لمحدودية الإمكانيات.