معلقا على استسلام راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة لكل ما يقرره رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قال عبد اللطيف المكي القيادي بالحركة أننا نتفق نظريا على الخط العام أي التوافق ولكن خلافنا حول إدارته.
وشدّد المكي في حوار لـ “الوطن الجديد” على أن الوضعية سيئة وأن هذا هو مصدر القلق بالنسبة لهم كقيادات في مجلس الشورى مضيفا أنه لو كان المكتب التنفيذي للحركة منتخبا وليس معيّنا لكانت عملية التقييم أسهل عبر استجواب رئيس الحركة.
وأشار عبد اللطيف المكي إلى أن الوفاق أو التوافق لا يزال في دائرة ضيقة للغاية وهذ ما يجب أن ينتبه إلى خطورته الجميع.
وكشف المكي أن قرار الموافقة على تكليف يوسف الشاهد رئيسا للحكومة المقبلة كان قرار رئيس الحركة وليس قرار مجلس الشورى الذي كان من المفترض أن يجتمع استثنائيا غدا لحسم المسألة ولكن مهلة الـ 48 ساعة التي منحها رئيس الجمهورية لكافة الأطراف المشاركة في الحوار كانت غير كافية لا للمشاورات ولا حتى لتقديم مقترحات كما جاء في نص حواره.
وفي ما يتعلق بالعملية الانتخابية في المؤتمر العاشر لحركة النهضة أقرّ المكي أنها لم تجر بشكل سليم وأنها شهدت تدخلا و ضغطا وهو أمر موثق بالفيديو.
وقال أن رئيس الحركة تعهد بتشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث لكننا مازلنا ننتظر هذه اللجنة ولكن ليس إلى ما لا نهاية على حد تعبيره معلنا أن هذا ما ستتم مناقشته قريبا مع رئيس الحركة وعلى مجلس شورى الحركة أن يتحمل مسؤوليته كاملة وفق قوله.