تداولت عديد مواقع الإعلام الجزائرية التصريح الأخير لوزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر الذي قال فيه “عندما يسألونني عن موقع تونس فإني أفضل أن أجيب بأنها تقع جنوب إيطاليا على أنها تقع بجوار الجزائر الدولة الشيوعية، وليبيا الدولة المثيرة للخوف…”، وعبرت عن امتعاضها ممّا اعتبرته “مسّا بهيبة الجزائر”.
في هذا الصدد، أوضح رياض المؤخر في تصريح لموقع “نسمـــة” اليوم الجمعة 5 ماي أن كلامه أُخرج عن سياقه وأن صحفيين، حضروا ندوة “تونس أمل المتوسط” المنعقدة أمس بمدينة روما الإيطالية، سيؤكدون أنه وقع التلاعب بما جاء على لسانه.
وأفاد بأن “وزير الخارجية الإيطالي داعبه قائلا إنه يسكن في جنوب إيطاليا وبإمكانه رؤية تونس من منزله فأجابه بأنه، لما كان طالبا في أمريكا، كان يضطر للقول بأن تونس تقع تحت إيطاليا لأن الأمريكيين يعتقدون أن الجزائر بلد شيوعي ولا يعرفون ليبيا إلا عبر القذافي”، مضيفا “عندما أقول لهم إن تونس تقع في إفريقيا يتساءلون عن لون بشرتي كوني أبيض”.
وشدد وزير الشؤون المحلية والبيئة أن تصريحاته كانت في إطار المزاح لا غير. وتساءل قائلا “هل تعتقدون فعلا أنّه بإمكان وزير تونسي الإدلاء بتصريحات عدوانية تجاه الجزائر؟… هذا أمر مستحيل وليس معقولا”.
يُشار إلى أن موقع “Algérie Patriotique“ اتهم رياض المؤخر بالسعي من وراء تصريحاته الأخيرة إلى تلميع صورة تونس عبر إقناع الإيطاليين بأنها واحة سلام من خلال الإساءة إلى الجزائر.
الشارع المغاربي