كشفت وسائل إعلامية بريطانية، الثلاثاء، تفاصيل مثيرة عن شخصية منفذ الهجوم على مجموعة من المصلين المسلمين بشاحنة شمالي بريطانيا، الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين، ليل الأحد الاثنين.
وقالت صحيفة “التلغراف” البريطانية إن منفذ الهجوم دارين أوزبورن (47 عاما)، أعرب عن وجهات نظر عدائية متزايدة تجاه المسلمين في الأيام التي تلت الهجمات على جسر لندن الأخيرة في الآونة الأخيرة.
وقاد مهاجمون شاحنة على جسر لندن في 5 يونيو الجاري، واصطدموا بالمارة، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص في ثالث هجوم تشهده العاصمة البريطانية في أقل من 3 أشهر.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إلى أوزبورن، وهو أب لأربعة أولاد ويعيش في كارديف بويلز، هتف خلال هجومه على المصلين قائلا: “أقتل جميع المسلمين” و”هذا من أجل جسر لندن”.
واعتقلت الشرطة البريطانية أوزبورن، بعد أن هاجم حشدا من المصلين بسيارة استأجرها قبل يوم من الحادثة، وقادها 4 ساعات إلى أن وصل إلى مسجد بمنطقة فينسبرى بارك شمالي لندن، على بعد حوالي 260 كلم من منزله.
وقال جيران أوزبورن إنه كان رجلا ودودا، لكن مواقفه بدأت تتغير في الأسابيع الأخيرة، ونقل عنه البعض أنه أبدى مواقف كراهية تجاه المهاجرين، وشتم المسلمين.
ووصفت جارته خديجة شيرازي، أوزبورن بأنه كان في السابق شخصا عاديا، لكنه أصبح مؤخرا شخصا مسيئا للآخرين، وأضافت أنه شتم ابنها (12 عاما) بألفاظ نابية بينما كان يلعب أمام المنزل.
وقالت والدته كريستين (72 عاما) لوسائل إعلام بريطانية، إن ابنها شخص “معقد”، وأضافت: “أنا لن أدافع عنه رغم أنه ابني، لكن ما قام به أمر رهيب وفظيع. هذه ليست مجرد سرقة بنك”، إنها فظاعة”.
وبعد الهجوم مباشرة، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها الحكومة ستعمل على تعزيز دوريات الشرطة حول المساجد في البلاد، تحسبا من هجمات مماثلة.
وسلم إمام مسجد “دار الرعاية الإسلامية” محمد محمود، أوزبون إلى الشرطة، بعد أن سحبه المصلون الغاضبون من الشاحنة، وأمر الناس بحمايته وعدم مهاجمته.
وفي معرض وصفه لما حدث، قال محمود: “لقد تمكنا من محاصرته وحمايته من أي ضرر، وأوقفنا جميع أشكال الاعتداء عليه، التي كانت قادمة من كل زاوية”.
سكاي نيوز