قام علماء فضاء أمريكيون برصد إشارات “غريبة” يحاولون فهم طبيعتها، مصدرها نجم قريب من الأرض، على بعد 11 سنة ضوئية.
ويعد هذا النجم في المقاييس الفلكية قريبا جدا من الأرض، إذ أن الكون فيه مليارات السنوات الضوئية، علما أن السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وهي تساوي عشرة آلاف مليار كيلومتر.
وهذه الانبعاثات “الغريبة جدا” كما وصفها العلماء، تصدر عن نجم واحد من نوع “القزم الأحمر”، وهي نجوم صغيرة وباردة نسبيا.
وقال العلماء في مرصد أرسيبو في بورتوريكو إنه لم يجر رصد إشارات مماثلة لدى مراقبة نجوم مماثلة في الجوار.
ففي أفريل و ماي الماضيين، رصد العلماء إشارات مصدرها نجوم مجاورة، لكن تحليلها أظهر أنها مختلفة عن تلك المنبعثة من هذا النجم “روس 128”.
وقال أبيل منديز المسؤول في مرصد بورتوريكو “لاحظنا أن هذه الإشارات غريبة جدا في مدة عشر دقائق التي التقطناها فيها”.
وأضاف “لا نظن أن هذه الإشارات مصدرها تقاطع في الموجات اللاسلكية، لأنها فريدة من نوعها في هذا النجم روس 128، ولم نلحظ مثلها في سائر النجوم المشابهة”.
ومن الاحتمالات التي يطرحها العلماء لتفسير هذه الظاهرة أن تكون ناجمة عن ثوران شمسي في نجم قريب من “روس 128″، أو انفجار جرم يدور حول النجم في مدار بعيد.
أما احتمال أن يكون مصدر هذه الإشارات كائنات ذكية تعيش في الفضاء، فهو “يأتي في درجة متأخرة جدا بعد التفسيرات الأخرى”، وفقا للعالم.
وقال منديز في تغريدة على موقع “تويتر” “علينا أن نجمع المعلومات المتوفرة لدى مراصد أخرى حتى نتمكن من التوصل إلى خلاصة بحلول آخر الأسبوع على الأرجح”.
وكالات