الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024

حرائق متواصلة تكتسح مساحات غابية و فلاحية شاسعة في معتمدية برقو

لم يتم إلى حدود الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم التغلّب على النيران المشتعلة، منذ ليلة أمس الاثنين، والتي اكتسحت مساحات غابية وفلاحية شاسعة تابعة لعمادتي « الدريجة » و »سيدي سعيد » في معتمدية برقو من ولاية سليانة، على الرغم من تجنيد كافة الطاقات البشرية والمادية المتوفرة والإجراءات المتخذة من طرف مختلف السلط الجهوية والمحلية، وتقدّر المساحات المتضرّرة بين مساحات فلاحية وغابية بعشرات الهكتارات، وفق تصريحات متطابقة لبعض المسؤولين الموجودين على عين المكان.

و ذكر معتمد برقو أحمد التليلي الخضراوي، مراسل (وات) أنّه بعد إخماد الحريق، الذي نشب أمس الاثنين، بمنطقة « عين زيتون » من جبل برقو وتسبّب في إتلاف حوالي 20 هكتارا من الغابات اندلع، في حدود منتصف الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء، اندلع حريق جديد سرعان ما اتّسعت رقعته بمفعول الرياح القوية ليأتي على الأخضر واليابس من مساحات غابية وفلاحية وزياتين، حيث انتقلت النيران من عمادة « الدريجة » الى جنوب عمادة « سيدي سعيد » في مناطق غابية معروفة بكثافتها وصعوبة تضاريسها وخلوّها من المسالك والطرائد النارية.

وأضاف أنه على الرغم من تجنيد الإمكانيات الجهوية والمحلية المتوفرة بولاية سليانة والمتمثلة في وسائل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والدائرة الجهوية للغابات والإدارة الجهوية للحماية المدنية التي تعزّزت وسائلها بوصول وحدات من مكثر والوسلاتية وزغوان ومعاضدة شركة الطرقات والبنيان العاملة في تعصير الطريق الوطنية رقم 4 بتسخيرها لآليات ثقيلة لم يتسن إيقاف زحف النيران الهائلة حيث انتقلت على مسافة تناهز 15 كيلومترا لتبلغ منطقة « الكحايلية » في الحدود الفاصلة بين ولايتي سليانة وزغوان.

وذكر معتمد برقو أن الجهود المبذولة لإطفاء النيران والتي يساهم فيها حراس الغابات والفلاحون والمواطنون تصطدم بصعوبات مضنية في مجابهة النيران القوية والدخان الكثيف إضافة إلى حدوث انفجارات متواترة لمخلّفات الحرب العالمية الثانية من قنابل وذخيرة مازالت مدفونة في بعض الخنادق المستعملة آنذاك.

تعليقات

عن Houda Karmani

شاهد أيضاً

اتّحاد الكتاب التونسيين يندّد بقرار إخلاء مقره ويؤكد تمسكه بحقوق الكتاب والمثقفين

في خطوة وصفها بالتصعيد غير المبرر والمفاجئ، أصدر اتحاد الكتاب التونسيين ظهر اليوم الجمعة بيانا …