رفض راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، دعوة الرئيس باجي قائد السبسي لتعديل الدستور من أجل تقليص صلاحيات رئيس الحكومة، معتبراً أن «الدساتير لا تبنى في يوم ولا تهدم في يوم، ودستورنا لم يعط الوقت الكافي والفرصة الكافية من التطبيق حتى نتبين مكامن الخلل الموجود» حسب تعبيره.
وفي حديث مع «القدس العربي»، استنكر الشيخ الغنوشي اتهام الحركة بإنشاء جهاز أمن سري مواز، معتبراً إياها تكراراً للاتهامات نفسها التي كان يرددها نظام الرئيس زين العابدين بن علي، وقال: «لم نلجأ للعنف ضد نظام بن علي فكيف نقوم بممارسته ونحن نحكم؟»، متهماً: «خصومنا السياسون أرادوا أن ينقلوا خلافنا معهم من المستوى السياسي إلى الأمني، لأنهم خلال سنوات 2011 و2014 و2018 جربوا منافستنا في صناديق الاقتراع وفشلوا، فلم يبق إلا ضرب المدفع ووصف النهضة بالإرهاب لإخراجها من ساحة اللعب».
وتحدث زعيم حركة النهضة عن الاستعدادات للقمة، معتبراً أن قضية فلسطين محل إجماع عربي، مستبعداً وجود أي محاولات للتمهيد لصفقة القرن وتسويق التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وحول دعوات البعض لإعادة سوريا للجامعة العربية، قال الغنوشي: «إن التزامنا مع الثورة السورية التزام ثابت، لأن الشعب السوري يستحق الحرية»، مستدركاً: «إذا رأت الجامعة أن المبررات والأسباب التي طردت من أجلها سوريا قد تغيرت فنحن لن نقيم الدنيا ونقعدها».
وردا عن سؤال اذا ما كانت حركة النهضة ستأخذ موقف الحياد في البرلمان فيما يتعلق بمسألة المساواة في الارث قال الغنوشي أنّ موقفنا واضح لا لبس فيه، سنتعامل مع هذه المبادرة بمعقولية وإيجابية، ونقبل ما نعتقد أن شعبنا يقبله، ونرفض ما لا يقبله، لا سيما وأننا في سنة انتخابية وقاعدتنا قاعدة محافظة…نحن نراعي اتجاه الشعب، فنسبة 70 وأحياناً حتى 90 في المئة ليس مرتاحاً لهذا المشروع حسب قوله.