“سنفقد أشخاصا من أقاربنا وأحبتنا وأصدقائنا، وسنكون كلنا في خطر، إذا لم يتم الإلتزام التام بتطبيق الحجر الصحي الشامل”، هكذا أطلقت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، اليوم الاثنين، صيحة فزع حيال التجاوازت المسجلة على مستوى عدم الالتزام بتطبيق الحجر الصحي الشامل خاصة في المناطق التي تشهد حالات عدوى أفقية.
ووجهت بن علية خلال الندوة الصحفية اليومية بوزارة الصحة، نداء مستميتا لكل المواطنين والمتدخلين من أجل تطبيق القانون والالتزام التام بتطبيق الحجر الصحي وعدم مغادرة المنازل “من باب المسؤولية وليس من باب الحد من الحرية”، حسب تعبيرها، مضيفة إنه “بالامكان حتى الآن تدارك الوضع بالالتزام بتطبيق هذا الاجراء، وفي خلاف ذلك ستكون العواقب وخيمة، ويا خيبة المسعى سنكون معرضين كلنا لهذا الخطر”.
وأكدت أنه بالامكان تدراك الوضع الراهن بالالتزام بالحجر الصحي وبتطبيق القانون للحد من انتشار الفيروس، محذرة من مغبة مخالفة مقتضيات تشديد تطبيق الحجر الصحي خاصة على بعض المناطق التي تشهد انتشارا أفقيا للفيروس بما يؤدي الى تحوله الى أماكن أخرى ويتسبب في اتساع دائرة العدوى وانتشار الفيروس.
وأشارت إلى أن تونس سجلت حاليا 89 حالة إصابة مؤكدة ومعلنة، لافتة في المقابل الى أنه من الأكيد أن هناك حالة أو أكثر لم يتم التفطن لها بعد وهي بصدد نشر العدوى ولذلك فأن الإلتزام بالحجر الصحي الشامل يظل، حسب قولها، الاجراء الأمثل للحد من انتشار العدوى.
وذكرت بأن الحجر الصحي العام يشمل جميع المناطق، مع تشديد تطبيقه في مناطق العدوى الأفقية، موجهة نداء الى كل التونسيين لتعبئة الجهود في محاربة هذا الوباء، خاصة من خلال الالتزام بمقتضيات الحجر الصحي الشامل.
وأشارت إلى أن الدول التي التزمت بتطبيق الحجر الصحي العام بدقة نجحت في تطويق الوباء والحد من انتشاره فيما تكبدت الدول التي لم تعره الاهتمام المستحق خسائر بشرية كبيرة.
وأوضحت أن الحد من انتشار هذا الفيروس رهين تطبيق الحجر الصحي التام ومختلف الاجراءات المصاحبة له، محذرة من أنه “دون هذا الاجراءات سيكون الشعب التونسي بأسره معرضا لهذا الخطر وسيكون للجميع مصابون من ضمن عائلاتهم وأحبائهم سيخسرونهم”، حسب قولها.
وات