أكدت رئيسة جمعية مرضى السرطان، روضة بن ميلاد ، أن الجمعية تلقت خلال السنة الحالية 4196 ملف لمرضى السرطان، وبالتحديد 3150 امراة و761 رجلا و285 طفلا.
ولفتت بمناسبة الاحتفاء، اليوم السبت، بمقر بلدية القصبة باليوم السنوي الثالث عشر في اطار شهر اكتوبر الوردي، تحت شعار « بالامل نعيش » بالتعاون مع بلدية تونس، إلى أن نسبة 07ر55 من الملفات الواردة عليها متعلقة بسرطان الثدي، يليها سرطان الجهاز الهضمي بنسبة 24ر8 بالمائة، فسرطان الانف والحلق والحنجرة ب07ر8 بالمائة.
وافادت بان الذين يتوجهون للجمعية تتم مساعدتهم ماديا والإحاطة بهم نفسيا ومرافقتهم في ظل « غياب الدولة » وضعف إمكانياتها مستعرضة اتفاقيات الجمعية مع عديد الوزارات والمصحات الخاصة للتكفل بالمرضى والقيام بفحوصات الاشعة واجراء العمليات بصفة مجانية.
وذكرت بن ميلاد ان تنظيم هذا اليوم هو بالاساس دعوة للحياة وتحويل الامل الى نجاح وانتصار على المرض على ارض الواقع، لافتة الى اهمية العمل وتكريس كل الامكانات لتحقيق النجاح في معالجة امراض السرطان.
كما لفتت إلى ضرورة تضافر الجهود بين كل الأطراف الصحية المعنية، من وزارة ومستشفيات وجمعيات لتحسين الأوضاع وتطوير البنية الصحية المتاكلة قصد إتاحة الظروف الملائمة للمرضى، من توفير للأدوية والاسراع بالقيام بالفحوص والعمليات الجراحية والخضوع للاشعة ، بما يقلص الاكتظاظ الذي تشهده المستشفيات والتباعد بين المواعيد ، بالاضافة الى اصلاح اعطاب الالات الطبية.
وشددت في هذا السياق ، على اهمية الجانب السيكولوجي في التعاطي مع مرضى السرطان من قبل الاطار الطبي وشبه الطبي لما له من قيمة في تحسين نفسية المريض وتقبله للمرض وتخفيف الالم لديه واكتسابه الثقة في العلاج والشفاء.
كما سلطت الضوء على تدخلات جمعية مرضى السرطان من احاطة بالمرضى ومدهم بالادوية ومساعدتهم في رحلة العلاج القاسية، والوقوف بجانبهم بعد اجراء العملية وتوفير ما يتطلبه المريض من مرافقة مادية ومعنوية على حد السواء ، بالاضافة الى عمليات التقصي المبكر لانقاذ المصابين بالسرطان في مرحلة مبكرة.
من جهته، اكد الدكتور المختص في جراحة الاورام والسرطان،محمد امين شقير اهمية الاحاطة النفسية وخاصة من طرف عائلة المريض ومن الطاقم الطبي، قائلا ان « العلاج لن يتغير لكن المعاملة النفسية من شأنها تغيير الكثير لدى المريض وغرس الامل في الشفاء والانتصار على المرض ».
ولفت إلى ضرورة القيام بالتقصي المبكر والقيام بالفحص الذاتي واتباع طريقة عيش سليمة للتمكن من الشفاء واتباع طرق الوقاية بخصوص سرطان الثدي من خلال التعرف على علامات المرض، موضحا أن الكشف المبكر يحقق نسبة شفاء تتجاوز 95 بالمائة في المؤجلة الأولى وتأخير التشخيص يقلص النسبة الى 25 بالمائة.
ومن جهتها، ذكرت رئيسة بلدية تونس، شيخة المدينة، سعاد عبد الرحيم ان تنظيم اليوم الدراسي بمعية جمعية مرضى السرطان يندرج في اطار تعزيز دور البلدية الفاعل مع مكونات المجتمع المدني في القيام بعديد الحملات التحسيسية والتشخيص المبكر لسرطان الثدي.
وقالت انه لابد من معاضدة هذه المجهودات وحث المواطنين على التشخيص المبكر لعديد الامراض، بما فيها سرطان الثدي والرحم، مذكرة ان الحملة التحسيسية « اكتوبر الوردي » تنظمها البلدية سنويا بالتعاون مع المجتمع المدني والجمعيات في اطار دعم السياسة الوقائية التي تتبعها بلدية تونس.
يذكر ان « بالامل نعيش » حملة عالمية اختارت جمعية مرضى السرطان (تونس) ممثلة في رئيستها روضة بن ميلاد كسفيرة للامل.
ويشار ايضا ،الى ان الحملة اطلقها لاعب التنس المصري، انور الكموني ، المؤسس والمدير التنفيذي لحملة « مانحي الامل العالمية »، اذ مر بتجربة المرض وتعافى منه وعاد مجددا الى ممارسة الرياضة والمشاركة في الدورات الوطنية والدولية.
وات