أطلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالشراكة مع منظمة « مراسلون بلا حدود »، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الثلاثاء بمقر النقابة بالعاصمة، مشروع »من أجل بيئة عمل آمنة للصحفيات » والمتمثل في وضع آليات حماية فعالة للصحفيات التونسيات أثناء أدائهن لعملهن، وانجاز دراسات في الغرض.
كما كشفت كل من النقابة والمنظمة، عن حجم الاعتداءات التي طالت الصحفيات خلال هذه السنة، حيث سجلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة، 224 اعتداء على الصحفيات، منهم 124 اعتداء خطيرا و 22 حالة اعتداء لفظي و 14 اعتداء جسديا و6 حالات تحريض و4 حالات تهديد.
وأفادت ريم سوودي عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بأن مسؤولية الاعتداءات يتحملها كل من الأمنيين ونشطاء التواصل الاجتماعي وأنصار الأحزاب السياسية ولجان التنظيم في عدد من الأحزاب، مبينة أنه تم تسجيل 4 حالات اعتداء خلال التظاهرة المنددة بالاجراءات الاستثنائية التي أقرها رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 25 جويلية الفارط.
وأضافت بأن الهيئات التمثيلية تتلقى التشكيات من الصحفيات اللاتي يتعرضن للاعتداءات، وتعمل من اجل توفير مناخ أفضل للإنتاج الصحفي وحماية الصحفيات من أي اعتداء يعطل مسيرتهن في العمل.
من جهته، صرح صهيب الخياطي مدير مكتب شمال افريقيا لمنظمة « مراسلون بلا حدود »، بأن الصحفيين عموما يتعرضون للاعتداءات، لكن الصحفيات يتعرضن للعنف بسبب مهنتهن وجنسهن، إضافة إلى التمييز ضدهن في مواقع العمل.
وبينت الدراسة التي أجرتها وحدة الرصد، أن عددا من الصحفيات تعرضن للاعتداء المادي والمعنوي من مختلف الفئات والمشارب السياسية وحتى من زملائهن ورؤسائهن في العمل، ويحتل الأمنيون المرتبة الأولى في الاعتداء على الصحفيات.
وات