أفاد الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، القاضي مراد التركي، في بلاغ إعلامي أصدره، مساء اليوم الثلاثاء، أن نتائج التقرير الاولي لعملية تشريح جثة عبد الرزاق الأشهب، الذي توفي تزامنا مع الاحتجاجات التي عرفتها معتمدية عقارب، ليلة البارحة، على خلفية قرار فتح مصب « القنة » للفضلات، أظهرت « عدم وجود آثارعنف بكامل جسد الهالك ووجود انسداد تام بالشريان التاجي الايسر للقلب وعلامات احتقان بالقلب بمستوى العظلة اليسرى منه ».
وأشار، إلى أن التقرير الاولي لعملية تشريح الجثة المجراة من قبل طبيبين شرعيين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، وبعد معاينتها من قبل قاضي التحقيق المتعهد ومن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس2 ، تضمن أنه قد تم أخذ عينات من الانسجة للتحاليل المجهرية وعينات من الدم، قصد التحاليل البيولوجية وغيرها للتحاليل السمية، الا أنه لا يمكن تحديد أسباب الوفاة بدقة الا بعد استيفاء نتائج التحاليل.
وأضاف المصدر القضائي، ان التقرير الاولي لنتائج تشريح جثة الهالك، قد خلص الى القول « ان الوفاة من الارجح ان تكون طبيعية من جراء انسداد تام بالشريان التاجي الايسر للقلب تسبب في قصور حاد بوظائف القلب »، مؤكدا على ان الوفاة حصلت يوم 8 نوفمبر الجاري وان الابحاث التحقيقية لا زالت جارية في الغرض.
يذكر أن وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب (في العقد الثالث من العمر)، أمس الاثنين، في المستشفى المحلي بمعتمدية عقارب من ولاية صفاقس، جدّت على إثر ما شهدته المنطقة من احتجاجات على قرار وزارة البيئة القاضي بإعادة فتح مصب « القنة »، وتدخّل الامن باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين.
وكانت عديد المصادر التي كانت في مكان الحادثة والقريبة من الشاب المتوفّى، أكّدت اختناق الضحية بالغاز المسيل للدموع ممّا أدّى إلى وفاته، في حين نفت وزارة الداخلية الامر واعتبرت ان الوفاة ناتجة عن توعّك صحي طارئ فارق الشباب على إثره الحياة. وقد أثار خبر وفاة هذا الشاب حالة من الغضب والاحتقان في صفوف المواطنين في عقارب وصفاقس.
وات