اعتبرت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، الجمعة، ان الجهود الوطنية غير كافية لمواجهة تكلفة الاستثمارات والابتكارات التكنولوجية الضرورية لجعل البحر حلا مستداما للانعاش الاقتصادي، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
كما اعتبرت بودن، خلال مشاركتها في افتتاح أشغال قمة « المحيط الواحد » بمدينة بريست الفرنسية، ان تحقيق هذا الهدف يجب أن يراعي حتميّا الفجوة القائمة بين قدرات البلدان، ويأخذ في الاعتبار التحديات التي تواجهها البلدان النامية، خاصة وان التحديات أصبحت أكثر صعوبة بسبب الضغوط الصحية والاجتماعية والاقتصادية والمالية غير المسبوقة التي سببتها جائحة كورونا.
ودعت رئيسة الحكومة، في هذا الصدد، المجتمع الدولي إلى الاسراع بإحداث شراكة عالمية عبر اعتماد تمشي تشاركي تحت رعاية الأمم المتحدة، قائلة » ان وعينا بالحاجة الملحة للحفاظ على بحارنا يجب أن يشجعنا على الانخراط بحزم في شراكات تضامن ومتعددة الأطراف على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لضمان المصالح الحيوية لجميع الدول ».
واكدت بودن على اهمية البحر الذي لا زال جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي التونسي، ومحركًا أساسيًا لاقتصادها ومصدرًا مهمًا للدخل لشريحة كبيرة من سكانها، مضيفة بأن تونس، مثل بقيّة بلدان البحر الأبيض المتوسط، الواقعة على الساحل الجنوبي خصوصا، تعاني من ضغوط بيئية هائلة وهي من بين البلدان الساحليّة الأكثر تأثراً بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
كما شددت رئيسة الحكومة على أهمية انعقاد انعقاد قمة » المحيط الواحد » التي توفر منبرا للنقاشات والمحادثات حول التحديات البحرية العديدة التي يواجهها العالم، من أجل إيجاد الحلول الناجعة بطريقة تشاركية.
وات