دعت جامعة الدول العربية اليوم الخميس، إسرائيل إلى التراجع عن مسيرة الأعلام “الاستفزازية” المقررة الأحد المقبل في مدينة القدس.
وحذر أمين عام مساعد الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، من “خطورة هذه المسيرة وتداعياتها خاصة على الأمن والاستقرار وجهود خفض التوتر المبذولة لوقف التدهور المتسارع وانفجار الأوضاع بصورة بالغة الخطورة”.
وأكد المسؤول العربي، أن هذه المسيرة “مدانة ومرفوضة.. وتشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي واستفزازا سافرا للشعب الفلسطيني والأمة العربية”، مشيرا إلى أنها تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
وحمل أبو علي، الحكومة الإسرائيلية التي تتبنى سياسات ومخططات وممارسات المستوطنين واليمين الديني المتطرف كامل المسؤولية عن تبعات وتداعيات تلك المسيرة الاستفزازية الرعناء، داعيا إلى التراجع عنها ووقفها على الفور.
وطالب جميع الدول وهيئات المجتمع الدولي بتحذير الحكومة الإسرائيلية واتخاذ المواقف والإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات والاستفزازات، وتجنب تداعياتها خاصة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم عن استكمال استعداداتها لتأمين مسيرة الأعلام المقررة الأحد المقبل في القدس بمناسبة الذكرى الـ 55 “لتوحيد القدس”.
وستقام هذه المسيرة من مركز مدينة القدس إلى الحائط الغربي عبر أبواب البلدة القديمة وأزقتها دون الدخول إلى الحرم القدسي (المسجد الأقصى).
وتأتي مسيرة الأعلام وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث هددت الفصائل الفلسطينية المسلحة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل في حال مرور مسيرة الأعلام من باب العامود والحي الإسلامي في مدينة القدس.
وكانت مسيرة الأعلام في مايو من العام الماضي سببا رئيسيا في اندلاع توتر عسكري بين إسرائيل وحماس استمر لمدة 11 يوما أسفر عن مقتل 260 فلسطينيا و13 إسرائيليا.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
وكالات