قال الرئيس قيس سعيد، فجر اليوم الثلاثاء، في تصريحات لوسائل الإعلام في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، عقب غلق مكاتب الاقتراع في الاستفتاء حول مشروع الدستور الجديد، إن الدستور الجديد “سيكون دستور إعلاء للجمهورية”، وإنه سيعمل على “تحقيق مطالب الشعب التونسي كلها”.
وبعد أن تجول في الشارع الرئيسي للعاصمة وصولا إلى أمام المسرح البلدي أين تجمع عدد غفير من المواطنين رفعوا شعارات مناصرة له ولخياراته ومناوئة لمعارضي الاستفتاء، قال رئيس الدولة لممثلي وسائل الإعلام أمام ساحة الثورة “لا نريد أن نستنسخ تجارب الآخرين، وجمهوريتنا ستكون جمهورية جديدة تكون فيها السيادة للشعب”.
وشدد على ضرورة مواصلة “الثورة عن طريق تشريعات جديدة”، وعلى ضرورة محاسبة من”سطوا على ثروات التونسيين”، وفق ما نقله موفد “وات” على عين المكان.
وقال أيضا “هناك إصلاحات كبرى لابد من إدخالها على الاقتصاد والتربية وعلى مجالات أخرى”، مضيفا، في ذات السياق، “يكفي ماعاناه الشعب على مدى عقود… وسنعمل على تحقيق مطالب الشعب كلها”.
من جهة أخرى، لفت الرئيس قيس سعيد إلى وجود ما أسماها بـ”مغالطات كثيرة”، معتبرا أن “الشعب لا يصدق تلك المغالطات، ويعرف من يقف وراءها، وأن هذا الوضع سينتهي”.
وكان التصويت داخل تونس على مشروع الدستور الجديد للجمهورية قد انتهى في حدود العاشرة من مساء أمس الاثنين داخل تونس، على أن يغلق آخر مكتب تصويت أبوابه في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة في حدود الثانية من فجر هذا اليوم.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قد قال مساء أمس الاثنين، إن 2 مليون و458 أالفا و985 ناخبا مسجلين في السجل الانتخابي، أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد إلى حدود الساعة العاشرة ليلا بتوقيت تونس بعد اغلاق مكاتب التصويت في الداخل، أي بنسبة قاربت 54ر27 في المائة.
وأضاف بوعسكر، في ندوة صحفية عقدتها هيئة الانتخابات بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أن هؤلاء المصوتين هم من إجمالي 8 ملايين و929 ألفا و665 ناخبا مسجلين داخل البلاد، مشيرا الى أنه لم يتم تسجيل أية “حوادث تذكر” أو “اشكاليات” في عمليات التصويت.
ومن المنتظر الإعلان عن “النتائج الأولية ” للاستفتاء اليوم الثلاثاء بعد تجميع النتائج وورود محاضر عمليات الفرز من 33 هيئة فرعية للانتخابات (27 هيئة داخل البلاد و6 هيئات في الخارج).
وامتدت عمليات التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور في الخارج على مدار أيام 23 و24 و25 جويلية الجاري.
وات